ذكر خبراء آثار فرنسيين أنهم قد اكتشفوا مدينة جيرسو في نهاية القرن التاسع عشر، فكان اكتشافها نقطة البداية في إجراء دراسة تفصيلية للحضارة السورية من لغتها، وكتابتها المحفوظة في ألواح طينية مسمارية؛ حيث اكتشف فريق من علماء الآثار من المتحف البريطاني أطلال قصرًا ملكيًا ومعبدًا سموريًا، في محافظة ذي قار جنوب العراق. وطبقًا للبيان الذي صدر من قبل المتحف، فإن عمر الآثار المكتشفة لا يقل عن ٤٥٠٠ سنة.
دولة عربية تعلن عن إكتشاف تاريخي
اكتشف علماء الآثار مباني تعتلي جدرانها نقوش مزخرفة جميلة، ووضحوا أنها تمثل علامات للحياة اليومية في الوقت الحالى، مثل: الصيد والزراعة والحرب. وقد تم العثور أيضًا على أدوات منزلية تكشف حياة السومرسيين من أواني الفخار وأدوات مصنوعة من المعادن. بالإضافة إلى اكتشاف دلالات تثبت براعة السومرسيين في الري والزراعة، كما وجدت أختام أسطوانة تعكس إنجازات السومرسيين في التجارة.
أهمية اكتشاف قصر سومري
لهذا الاكتشاف أهمية كبيرة؛ حيث يتيح للزوار معرفة أسرار الحضارة السورية والتي تمثل حياة بلاد الرافدين في الوقت الحالي، كما أنه يقوم بفتح آفاق لمعرفة تكور الحضارة السومرية، بالإضافة إلى أنه يكشف براعة السومريين في الفن المعماري، غير المعرفة الكاملة للتاريخ الإنساني بشكل عام. فضلًا عن أن هذا الاكتشاف ساعد على جذب عدد هائل من السياح للعراق، ويوفر فرص عمل للشباب وبالتالي يطور الاقتصاد في العراق، كما يساعد في نشر الوعي بالتاريخ وثقافة العراق.