في إطار توجهات الدولة المصرية نحو دعم التعاون وتعزيز جهود التكامل، والإندماج القاري بين جميع الدول الإفريقية، بما يعزز من بناء القدرات المحلية داخل القارة السمراء،استضافت اليوم وزارة الطيران المدني ممثلة في الهيئة العامة للأرصاد الجوية، برنامج تدريبي متقدم ،وورشة عمل فعالة في مجال تنبؤات جودة الهواء بأفريقيا،حيث تم إستعراض أحدث الابتكارات والأبحاث العلمية في هذا الشأن.
جاء ذلك بالتعاون مع نخبة من المؤسسات الدولية الرائدة في مجال الأرصاد الجوية، بما في ذلك المنظمة العالمية للأرصاد الجوية “WMO” ، وجامعات عالمية مرموقة، هذا ومن المقرر أن تستمر فترة البرنامج التدريبي حتى يوم “4” أكتوبر الجاري، بمشاركة عدد من المتدربين يمثلون “19” دولة إفريقية، من بينها كل دولة ليبيا، الجزائر، جامبيا، غانا، جنوب أفريقيا، الكاميرون، الكونغو، بتسوانا، تشاد، جزر القمر، إثيوبيا، غينيا، كينيا، ملاوي، نيجيريا، رواندا، السنغال، وأوغندا، كما يضم البرنامج أيضًا مُدربين من “7” دول، شملت كلآ من الولايات المتحدة، إسبانيا، كوت ديفوار، إيطاليا، بريطانيا.
وتأتى استضافة الهيئة لهذا الحدث في ضوء توجيهات الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، بأهمية مواصلة التنسيق الدائم والتعاون التام مع جميع دول القارة السمراء، لتعزيز القدرات ودعم التعاون الإقليمي من خلال برامج التدريب وتبادل الخبرات الفنية العاملة في مختلف أنشطة الطيران المدني،لاسيما في مجال الأرصاد الجوية وقضايا التغيرات المناخية، مما يساهم في دعم الكفاءات الفنية العاملة في هذا المجال، لرفع مستوى التوقعات الجوية وتحسين جودة الهواء، مما يسهم في التنمية المستدامة وتعزيز الصحة العامة داخل القارة الأفريقية.
وأشار الملاح هشام طاحون رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية، بأن البرنامج التدريبي الذي يُعقد بالتعاون مع جامعات هيرتفوردشاير، بريتوريا، نورث إيسترن، وخدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي والمنظمة الأوروبية، لاستخدام الأقمار الصناعية في عمليات الرصد الجوي، بهدف تعزيز القدرات المحلية في إفريقيا في مجال التوقع والتنبؤ بجودة الهواء.
كما تناول البرنامج التدريبي استعراض المبادئ الرئيسية لنماذج الأرصاد الجوية ،وتطبيقاتها في البيئات الإفريقية، بهدف بناء القدرات وتعزيز استخدام نتائج البيانات المتعلقة بجودة الهواء.