في خطوة مهمة نحو استعادة التراث الثقافي، قام وزير الخارجية والهجرة والمصريين في الخارج، الدكتور بدر عبدالعاطي، بزيارة مقر القنصلية العامة المصرية في مدينة نيويورك يوم السبت، لتفقد القطع الأثرية المصرية التي تم استردادها مؤخرًا جاءت هذه الزيارة في إطار أعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أفادت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر.
تمكنت القنصلية العامة المصرية في نيويورك، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومكتب المدعي العام الأمريكي في مانهاتن، من استعادة مجموعة من القطع الأثرية التي تعود إلى العصور الفرعونية والبطلمية من بين هذه القطع الهامة قناع خشبي مُذهَّب، وقدم من الجرانيت الأحمر، ومزهرية من الألباستر، بالإضافة إلى عناصر أخرى ذات قيمة تاريخية.
وشدد عبدالعاطي على أهمية الإسراع في إنهاء الإجراءات اللازمة لشحن القطع الأثرية إلى مصر، بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار والجهات المعنية وأكد على التزام مصر الجاد بملف استرداد الآثار المُهرَّبة، مشيدًا بالجهود المبذولة لحماية ثروات البلاد الثقافية.
على مدار العقد الماضي، تمكنت مصر من استعادة 29 ألفًا و300 قطعة أثرية، مما يعكس نجاحاتها في هذا المجال وتُعتبر عملية استعادة 17 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك تابوت معروف باسم “التابوت الأخضر”، جزءًا من هذه الجهود المستمرة.
تسعى مصر من خلال هذه الاستردادات إلى تعزيز الوعي الثقافي والتاريخي لدى الأجيال القادمة، بالإضافة إلى تعزيز السياحة الثقافية التي تعتبر ركيزة أساسية في الاقتصاد المصري كما تأمل الحكومة المصرية في تطوير شراكات مع الدول الأخرى لتعزيز التعاون في مجال حماية التراث الثقافي.