النعناع هو نبتة خضراء تتمتع برائحة عطرة وفوائد متعددة، وقد كان دائما جزءا مهما من ثقافات متنوعة في الأطعمة والمشروبات لكن هل فكرت يوما في صيغة جمع كلمة “نعناع” باللغة العربية قد يبدو هذا السؤال سهلا في البداية، إلا أنه يحمل في طياته تعقيدات لغوية قد تكون صعبة على البعض هذا الأمر لا يقتصر على فهم الكلمة نفسها، بل يمتد إلى استيعاب القواعد المعقدة للغة العربية التي تتعلق بجمع النباتات والأعشاب سنستعرض المزيد من التفاصيل في السطور التالية.
هل لكلمة” نعناع “جمع؟
تتميز كلمة “نعناع” بخصوصية لغوية، حيث تستخدم في المفرد والجمع بنفس الشكل وعلى الرغم من أن الكلمة تفتقر إلى جمع قياسي، إلا أنه يمكن الاستعانة بجمع “نعانع” في بعض السياقات عادة ما تستخدم كلمة “نعناع” للإشارة إلى حبة واحدة أو مجموعة منها، هذا النوع من الكلمات التي تحتفظ بصيغتها بين المفرد والجمع ليس نادرا في اللغة العربية، ويشمل أيضا العديد من النباتات الأخرى مثل “ريحان” و”زعتر”، أو الأعشاب التي غالبا ما تكون غير قابلة للجمع.
القواعد العامة للغة العربية
في اللغة العربية توجد قواعد متعددة تحدد كيفية جمع النباتات والأعشاب بعض هذه القواعد تتبع الطرق المعتادة في الجمع، مثل تحويل “نبتة” إلى “نباتات” بينما البعض الآخر لا يتبع نفس النمط، حيث تبقى الكلمة في شكلها المفرد حتى عند الإشارة إلى الكثرة لذا يعتبر تحديد جمع كلمة “نعناع” تحديا تعود هذه القاعدة العامة لجمع النباتات إلى تصنيفها ضمن مجموعة الأسماء التي تشير إلى الكثرة بشكل ضمني دون الحاجة لتغيير صيغة الكلمة على سبيل المثال، عبارة “حقل مليء بالنعناع” تعكس هذه الظاهرة في اللغة والتي تسمى “اسم الجمع” حيث تشير إلى الأسماء التي تظهر بصيغة مفردة ولكن تعني الجمع، مثل “نعناع” و”شاي” و”قمح” هذا اللغز الذي أربك العديدين هو في الواقع نموذج لجمال وتنوع اللغة العربية التي تحتفظ ببعض الخصائص في التعبير عن الكثرة والقلة.