تعد خديجة بن قنة واحدة من أبرز الأسماء في الإعلام العربي حيث أسهمت بشكل كبير في تقديم الأخبار والتحليلات السياسية عبر قناة الجزيرة، مؤخرًا انتشرت شائعات حول طردها من القناة مما أثار تساؤلات عديدة حول مدى صحة هذه الأنباء وتأثيرها على مسيرتها المهنية، إن قصة خديجة بن قنة تبرز التحديات التي يواجهها الإعلاميون في العصر الحديث حيث يمكن للشائعات أن تؤثر بشكل كبير على مسيرتهم المهنية.
مسيرة مهنية حافلة
ولدت خديجة بن قنة في الجزائر عام 1965 في عائلة كبيرة تضم تسعة إخوة وأخوات، بدأت مشوارها الأكاديمي في معهد العلوم السياسية بجامعة الجزائر مما ساعدها على تأسيس قاعدة معرفية قوية في مجالات السياسة والاجتماع، في منتصف الثمانينات بدأت العمل في الإذاعة الجزائرية قبل أن تنتقل إلى التلفزيون حيث أظهرت قدرات عالية في تقديم الأخبار ومناقشة القضايا السياسية.
من أبرز اللحظات في مسيرتها كانت تعبيرها المؤثر بعد اغتيال الرئيس الجزائري الأسبق محمد بوضياف حيث قالت: “الرصاصة التي اخترقت مجددا بابا مجهولا للجزائر”، هذه الكلمات عكست عمق تأثير الأحداث السياسية على المجتمع الجزائري.
الانتقال إلى قناة الجزيرة
مع انطلاق قناة الجزيرة في عام 1996 كانت خديجة من أوائل المنضمين إلى طاقم العمل، ساهمت مشاركتها في تعزيز مكانتها كواحدة من أبرز المذيعات في العالم العربي، قدمت العديد من البرامج المهمة منها “الشريعة الجديدة” و”للنساء فقط” وأجرت مقابلات مع شخصيات بارزة مثل معمر القذافي ومحمود أحمدي نجاد، احترافيتها وقدرتها على طرح أسئلة عميقة جعلتها تكسب احترام وتقدير الجمهور والنقاد على حد سواء.