تعتبر زراعة أشجار الفستق من المشاريع الزراعية التي تحمل آفاقا واعدة، إذ يمكن أن تدر أرباحا كبيرة بعد عدة سنوات من الاهتمام والانتظار، الفستق ليس مجرد محصول تقليدي بل يمثل استثمارا مستداما قد يكون عاملا رئيسيا لنمو مالي مزدهر في المستقبل، وما يميز أشجار الفستق عن المناطق الزراعية الأخرى مثل الزيتون والتفاح واللوزيات هو قدرتها العالية على التحمل في مواجهة الظروف المناخية الصعبة بالإضافة إلى أنها تحتاج لرعاية أقل بكثير مقارنة بتلك المحاصيل، مما يجعلها خيارا رائعا للمزارعين الذين يسعون لتحقيق استثمار زراعي يتطلب جهودا أقل ويحقق نتائج مبهرة.
جمع الثروة عن طريق زراعة الفستق
إذا قمت بزراعة 1000 شجرة فستق ستلاحظ نتائج هذا الاستثمار بعد حوالي 7 سنوات، في هذه المرحلة تبدأ كل شجرة بإنتاج تقريبا 4 كيلوجرامات من الفستق، قد يبدو أن الإنتاج ضئيل للبعض لكن عند جمع إنتاج 1000 شجرة، يمكن أن يصل إجمالي المحصول إلى 4 أطنان في السنة الواحدة، يمكن أن تصل الأرباح إلى أكثر من 400 مليون جنيه مصري سنويا إذا تم تسويق الفستق بأسعار مناسبة.
وما يميز أشجار الفستق مقارنة بغيرها من المحاصيل الزراعية مثل الزيتون والتفاح واللوزيات هو قدرتها الكبيرة على تحمل الظروف المناخية القاسية، بالإضافة إلى حاجتها لرعاية أقل بكثير من هذه المحاصيل، ما يجعلها خيارا مثاليا للمزارعين الذين يسعون إلى استثمار زراعي يتطلب جهدا أقل ويسفر عن نتائج رائعة.
استثمار طويل الآجل ومضمون
رغم أن الفستق يحتاج إلى عدة سنوات ليبدأ في الإنتاج، إلا أن هذه الفترة القصيرة تعتبر ضئيلة مقارنة بالأرباح المحتملة مما يجعل زراعة الفستق فرصة استثمارية تستحق الاهتمام، وذلك بسبب الارتفاع الملحوظ في الطلب على الفستق واستخدامه في العديد من الصناعات في الوقت الحالي.