قالت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، إن هناك معلومات خاطئة تتعلق باستمرار الرضاعة الطبيعية للأطفال في العام الثاني من حياتهم، مشيرة إلى أن هذه المرحلة مهمة جدًا لصحة الطفل ونموه العقلي خلال السنوات المقبلة.
تحذير عاجل لكل الأمهات
وأوضحت الألفي أن هناك شائعة تقول إن “الرضاعة الطبيعية في العام الثاني تؤدي إلى التخلف العقلي”، مؤكدة أن هذا غير صحيح، حيث يحتوي لبن الأم على أحماض دهنية وعوامل نمو ضرورية لتطوير المخ وتعزيز قدراته. وأكدت أن نمو مخ الطفل يصل إلى 85% خلال السنتين الأولى، وهذه المواد الطبيعية غير متوفرة في أي غذاء آخر.
كما أشارت نائب وزير الصحة إلى وجود معلومة خاطئة أخرى تتعلق بضرورة رضاعة الطفل أثناء الجلوس، وأن الرضاعة أثناء النوم قد تؤدي إلى التهاب الأذن الوسطى.
وشرحت أن هذا الأمر يتعلق بالرضاعة الصناعية باستخدام الببرونة، وليس بالرضاعة الطبيعية، حيث لا تتوفر فرصة لتجمع لبن زائد في فم الطفل.
نصائح هامة لكل لأمهات
ودعت “الألفي” الأمهات إلى تجنب استخدام الببرونات واللهايات، مشيرة إلى أنه في حال صرخ الطفل، قد يكون جائعًا أو يحتاج إلى الشعور بالأمان أو تغيير الحفاضة.
وأكدت أن الحلمات الصناعية قد تعرض الطفل لمشاكل صحية مثل النزلات المعوية والجفاف بسبب تلوثها، كما أنها قد تؤدي إلى رفض الطفل لثدي أمه.
وأشارت إلى أن الأمهات يمكنهن عصر ثديهن وحفظ اللبن في كوب نظيف بالثلاجة لتقديمه للطفل بالملعقة أو الكوب أثناء غيابهن عنه، مؤكدة بأن معظم الأمهات قادرات على إرضاع أطفالهن بأنفسهن.
وأوضحت أنه بعد الشهر السادس، يحتاج الطفل إلى وجبات مكملة، مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية لمدة تصل إلى سنتين.
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
- تحتوي مكونات لبن الأم على العناصر الضرورية لنمو الطفل.
- يمنح لبن الأم الطفل أجسامًا مناعية تحميه من الأمراض.
- الرضاعة الطبيعية تعزز الاكتمال العاطفي والذهني، مما يجعل الأطفال الرضيعين أكثر ذكاءً.
- يتوفر لبن الأم بشكل دائم، وهو معقم وسهل الهضم.
- تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
أما عن لبن (السرسوب) فله العديد من الفوائد الهامة بالنسبة للأطفال الرضع، وهي:
- يحتوي على نسبة عالية من البروتين والأجسام المناعية التي تعزز مناعة الطفل.
- غني بفيتامين (أ).
- له تأثير ملين يساعد على سرعة نزول البراز.
- لونه أصفر وخفيف ولزج.
يتكون لبن المسمار في الشهور الأخيرة من الحمل، ويبدأ بالنزول مع أول رضعة للطفل ويستمر حتى أربعة أيام بعد الولادة. ورغم كميته القليلة، إلا أنه يكفي احتياجات المولود، ولا حاجة لإعطائه أي سوائل أخرى، حيث يحتوي لبن الأم على كمية كافية من الماء.