أظهرت دراسة حديثة قام بها باحثون في جامعة شيكاغو بولاية إلينوي أن زيادة مدة النوم يمكن أن تسهم في تقليل استهلاك الأشخاص للسعرات الحرارية اليومية والمساعدة في فقدان الوزن ويتحقق ذلك شريطة الالتزام بعادات نوم صحية على مدى فترة طويلة.
اشخاص يعانون من زيادة الوزن
وكان المشاركون يعانون من زيادة في الوزن مع مؤشر كتلة جسم يتراوح من 25 إلى 29.9 في حين أن الوزن “الطبيعي” يتراوح بين 18.5 و24.9 كما أن جميع المشاركين كانوا يحصلون على نومٍ معتاد لمدة 6.5 ساعات في الليلة أو أقل وقد استمر البحث لفترة طويلة من نوفمبر 2014 إلى أكتوبر 2020.
تمت متابعة المشاركين لمدة أسبوعين من أجل وضع خط أساسي ثم تمت عشوائياً تقسيمهم إلى مجموعتين استمرت المجموعة الضابطة في عادات نومها دون أي تدخل بينما حصلت المجموعة الأخرى على “جلسة استشارة فردية حول النوم” بهدف زيادة وقت نومهم ليصل إلى حوالي 8.5 ساعات ولم يقدم أي دعم إضافي سوى الاستشارة للمشاركين الذين استمروا في النوم على أسرّتهم الخاصة رغم أنهم ارتدوا أجهزة تتبع لتسجيل مدة نومهم.
آراء الباحثون
قالت الباحثة الرئيسية الدكتورة إسرا تسالي من مركز النوم بجامعة شيكاغو: “معظم الدراسات الأخرى حول هذا الموضوع تُجرى في المختبرات وتكون قصيرة الأمد لبضعة أيام، حيث يتم قياس كمية الطعام من خلال ما يستهلكه المشاركون من نظام غذائي معد مسبقا وفي دراستنا ركزنا فقط على النوم وسمحنا للمشاركين بتناول ما يرغبون فيه دون تسجيل لمحتوى الطعام أو أي شيء آخر لتتبع تغذيتهم بأنفسهم”.
مده النوم تفرق في فقدان الوزن؟
تمت إضافة 1.2 ساعة إلى مدة النوم لمجموعة تمديد النوم في الليلة بشكل متوسط مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في استهلاك الطاقة مقارنة بالمجموعة الضابطة وكان الأشخاص في مجموعة إطالة النوم يستهلكون حوالي 270 سعرة حرارية أقل في المتوسط، وهو أمر بالغ الأهمية نظرًا لأن الكمية اليومية الموصى بها هي 2000 سعرة حرارية للنساء و2500 للرجال.