في عالم الامتحانات، يواجه الطلاب تحديات يومية لاختبار معلوماتهم وفهمهم للمناهج التعليمية ومع ذلك نادرا ما تتحول الإجابات إلى مواقف عاطفية تؤثر في المعلمين وتترك أثر عميقا في نفوسهم ولكن هذا ما حدث مع طالب استطاع أن يحول ورقة امتحان بسيطة إلى رسالة إنسانية ملهمة أبكت معلميه، وجعلت الجميع يتحدث عن إجابته، وتبدأ القصة عندما كان الطالب في امتحان اللغة العربية، وكان السؤال يتطلب منه كتابة تعبير عن موضوع بر الوالدين الجميع يعرف أن هذا الموضوع شائع ويدرس كثيرا في المدارس، لكن هذا الطالب اختار أن يتناول الموضوع من زاوية إنسانية غير تقليدية بدلا من أن يكتب عن الواجبات التقليدية تجاه الوالدين، كتب عن تجربته الشخصية مع والدته التي توفيت قبل أشهر قليلة من الامتحان.
اجابة الطالب
في كلماته الصادقة والبسيطة، عبر الطالب عن مدى حبه واشتياقه لوالدته، وكيف كان يشعر بالعجز أمام فراقها تحدث عن اللحظات الجميلة التي قضاها معها، وعن الدروس التي تعلمها منها في الحياة، وليس فقط الدروس الأكاديمية وبدلا من أن ينهي التعبير بالكلمات التقليدية عن الشكر والعرفان، ختم إجابته برسالة مؤثرة لوالدته الراحلة قائلا: أمي، أنا أكتب الآن لأني وعدتك أن أكون قويا، ولكن الفراق صعب، وأنت كنت دائما معلمي الأول هذه الإجابة التي جاءت من قلب الطالب لم تكن مجرد إجابة عادية، بل كانت رسالة موجهة للعالم عن الحب والتقدير الذي يشعر به تجاه والدته. لم تكن الكلمات مجرد حبر على ورق، بل كانت دموعا تتساقط من قلبه، وهو ما جعل المعلمين يتأثرون بشكل غير مسبوق.
رد الفعل علي اجابة الطالب
أثار هذا التعبير المشاعر لدى كل من قرأه، لدرجة أن بعض المعلمين لم يتمكنوا من منع دموعهم من السقوط، وهم يرون كيف أن الطالب استطاع أن يحول لحظة الألم إلى لحظة إبداع، وأن يشارك تجربته الشخصية المؤلمة بطريقة جعلت الجميع يشعر بمدى تأثير الفقدان وأهمية الوالدين.