أفاد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، مصطفى وزيري، عن اكتشاف تمثال لأبو الهول وقطع من معبد كلاوديوس قرب معبد دندرة في محافظة قنا بالصعيد المصري.
قال وزيري، في بيان أصدرته وزارة السياحة والآثار اليوم الإثنين، إن البعثة الأثرية المصرية من جامعة عين شمس، التي يترأسها ممدوح الدماطي، وزير الآثار السابق وأستاذ علم الآثار في الجامعة، تمكنت من اكتشاف بقايا مقصورة من الحجر الجيري تعود إلى العصر الروماني، وذلك خلال أعمال الحفائر الأثرية في المنطقة الواقعة شرق معبد دندرة في محافظة قنا، حيث تم بناء معبد للإله حورس في العصر الروماني.
أوضح الدكتور ممدوح الدماطي أن بقايا المقصورة تتكون من منصة مكونة من مستويين، مع قاعدة وأرضيات مائلة، حيث تم العثور داخلها على حوض لتخزين المياه مصنوع من الطوب الأحمر ومغطى بملاط ذو درج، ويمكن تأريخه إلى العصر البيزنطي.
كما أضاف أنه أثناء عمليات تنظيف الحوض تم اكتشاف تمثال للأبو الهول مصنوع من الحجر الجيري، يمثل أحد الأباطرة الرومان الذي يرتدي غطاء الرأس المعروف بالنمس، وتعلو جبهته حية الكوبرا وأشار إلى أن الفحص الأولي لوجه التمثال يدل على احتمالية كونه يعود للإمبراطور كلاوديوس.
ووصف الدماطي التمثال بأنه “جميل للغاية”، حيث يتميز وجهه بملامح ملكية مصورة بدقة، ويظهر عليه ابتسامة خفيفة، بالإضافة إلى بقايا من اللونين الأصفر والأحمر على وجهه.
كما تم اكتشاف لوحة تعود للعصر الروماني مكتوبة بالهيروغليفية والديموطيقية أسفل التمثال.
وفقاً للبيان، ستواصل البعثة أعمال الحفائر في منطقة معبد حورس شرق معبد دندرة وأمام بوابة إيزيس للكشف عن الطريق الذي يربط بينهما وأشار البيان إلى أن البعثة قد بدأت أعمال الحفائر في منتصف فبراير الماضي، حيث قامت بإجراء مسح راداري للقاعات الأوزيرية بمعبد دندرة، بالإضافة إلى مسح مغناطيسي وراداري في المنطقة الواقعة شرق السور المحيط بالمعبد أمام بوابة إيزيس بالتعاون مع فريق من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.