في مصر وبسبب مقعها الجغرافيا المتميز تتعدد اشكال و أنماط المشاريع الاقتصاديه التي تجرى في الصحراء والجبال والبحار، مثل مناجم النفط والذهب، و يعد منجم السكري من أهم مواقع التعدين في مصر، حيث يعكس الثروات الطبيعية والغنية جيوولوجيا التي تمتلكها البلاد، و يقع هذا المنجم في منطقة الدرع العربي النوبي، التي تمتد عبر عدة دول وتحتوي على رواسب ذهبية تعود إلى العصور القديمة، بما في ذلك عصر الفراعنة، و تسعى مصر حاليًا لتطوير قطاع التعدين بهدف زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5% خلال العشرين سنة القادمة، مقارنة بنسبته الحالية التي تبلغ 0,5%، ومن خلال موقعنا بوابة الزهراء الاخبارية سنتعرف على التفاصيل.
شراكة عالميه تحدث بين شركتي سنتامين ومصر
تبدأ قصة منجم السكري عبر شراكة بين الهيئة العامة للثروة المعدنية في مصر وشركة سنتامين الأسترالية، المعروفة سابقا باسم “الشركة الفرعونية لمناجم الذهب”، و تم توقيع اتفاقية بين الحكومة المصرية والشركة في عام 1994 تهدف إلى استكشاف المعادن واستغلال الذهب، وفي مايو 2005، تم تأسيس شركة السكري لمناجم الذهب من أجل تطوير هذا الموقع الذي يغطي مساحة تقدر بحوالي 160 كيلومترا مربعا.
اطنان الذهب تستخرج حديثا
الاجهزه المتطوره المستخدمة، يعتبر منجم السكري من أبرز مناجم الذهب على مستوى العالم، ويقع في منطقة جبل السكري التي سميت نسبة له، و يتميز المنجم بوجود كميات ضخمة من الذهب تمتد على مساحة شاسعة، مما يجعله واحدا من أكبر المناجم في إفريقيا والعالم، و يقع جبل السكري في صحراء النوبة، وهي جزء من الصحراء الشرقية، ويبعد حوالي 30 كيلومترا عن مدينة مرسى علم في محافظة البحر الأحمر بمصر.
حيل عبقرية لإستخراج الذهب من المناجم
تشير معلومات محافظة البحر الأحمر إلى أن منجم السكري يضم محطة لصهر الذهب تنتج حوالي 200 ألف أوقية في السنة، و يعتمد هذا المنجم على أساليب تقليدية في عمليات التعدين، والتي تتكون من عدة مراحل: تبدأ بتكسير الصخور، ثم جمع المواد الخام وطحنها، وأخيرا تصل إلى مرحلة التعويم حيث يتم فصل المعادن الثمينة كالذهب.