فتاة يمنية في ريعان شبابها تناولت كوبًا واحدًا من منقوع القرنفل على الريق، وبعد مرور 7 أيام، فوجئت بالتغيرات التي طرأت على جسمها. دراسة علمية حديثة كشفت عن السر وراء ذلك، يستعرض هذا التقرير مجموعة من الفوائد الصحية التي يمكن أن يحققها القرنفل عند إضافته إلى النظام الغذائي، كما ورد في موقع “هيلث لاين”.
يُعتبر القرنفل من التوابل العطرية والحلوة، وقد تم استخدامه أيضًا في الطب التقليدي. أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن المركبات الموجودة في القرنفل قد تحمل العديد من الفوائد الصحية، مثل تعزيز صحة الكبد والمساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدم.
يتميز القرنفل بكونه غنيًا بالألياف والفيتامينات والمعادن. لذا، فإن استخدام القرنفل سواء كان كاملًا أو مطحونًا لإضفاء نكهة على الأطعمة يمكن أن يساهم في توفير بعض العناصر الغذائية الأساسية. على سبيل المثال، تحتوي ملعقة صغيرة (2 جرام) من القرنفل المطحون على 6 سعرات حرارية، و1 جرام من الكربوهيدرات، و1 جرام من الألياف، بالإضافة إلى 55% من القيمة اليومية الموصى بها من المنجنيز.
أظهرت الدراسات أن القرنفل يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، حيث يتضمن مركبًا يُعرف بالأوجينول، الذي أثبت فعاليته كمضاد طبيعي للأكسدة. وقد أظهرت دراسة مخبرية أن الأوجينول كان أكثر فعالية في مكافحة الضرر التأكسدي الناتج عن الجذور الحرة، حيث تفوق في ذلك بخمس مرات على فيتامين هـ، الذي يُعتبر أيضًا مضاد أكسدة قوي.
تشير بعض الدراسات إلى أن المركبات الموجودة في القرنفل قد تلعب دورًا في الوقاية من السرطان. فقد أظهرت إحدى الأبحاث التي أجريت في أنبوب الاختبار أن مستخلص القرنفل ساهم في إيقاف نمو الأورام وزيادة موت الخلايا في الخلايا السرطانية، كما لاحظت دراسة أخرى في أنبوب الاختبار نتائج مشابهة، حيث أظهرت أن الكميات المركزة من زيت القرنفل أدت إلى موت الخلايا في 80٪ من خلايا سرطان المريء. بالإضافة إلى ذلك، ثبت أن الأوجينول، وهو مركب موجود في القرنفل، يمتلك خصائص مضادة للسرطان.
وجدت دراسة أخرى في أنبوب الاختبار أن الأوجينول يعزز موت الخلايا في خلايا سرطان عنق الرحم. ومع ذلك، يجب استخدام كميات مركزة جدًا من مستخلص القرنفل وزيت القرنفل والأوجينول، حيث يعتبر الأوجينول سامًا عند تناوله بكميات كبيرة. كما أن الجرعات الزائدة من زيت القرنفل قد تؤدي إلى تلف الكبد، خاصة عند الأطفال.