عندما يتعلق الأمر بفاكهة البوميلو، قد يكون اختيار النوع المناسب منها تحديًا كبيرًا، حيث يمكن أن تختلف الفواكه بشكل ملحوظ من حيث اللون والعصارة والطعم. فقد تجد فاكهة خالية من البذور وأخرى مليئة بها، كما يمكن أن تتراوح ألوانها بين الأصفر والوردي، وقد تكون عصيرية أو جافة تمامًا. ومع ذلك، بالمقارنة مع الجريب فروت الحمضي، فإن البوميلو أقل حدة ومنعشة أكثر.
ورغم تنوع نكهاتها، فإن للبوميلو فوائد صحية عديدة ومثيرة للإعجاب. تابع القراءة لاكتشاف فوائدها الصحية وطرق تناولها والمزيد من المعلومات، حيث تعد فاكهة البوميلو من الفواكه الحمضية، وهو مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالجريب فروت وأنواع أخرى من الحمضيات. يُعرف علميًا باسم الحمضيات ماكسيما، ويتميز بحجمه الكبير، حيث يُعتبر الجريب فروت أقرب الأنواع إليه من حيث الحجم.
مع العلم تنمو فاكهة البوميلو بشكل رئيسي في جنوب شرق آسيا، وهي موطنها الأصلي. وعلى الرغم من ذلك، فإنها أقل شهرة في مناطق أخرى من العالم، حيث تحتاج عادةً إلى ثماني سنوات لتنمو قبل أن تبدأ البذور في الإزهار وإنتاج الثمار. كما أن جزءًا كبيرًا من وزن وحجم البوميلو يكون قاسيًا وغير صالح للأكل، بينما الجزء الداخلي فقط هو الذي يتمتع بمذاق جيد.
البوميلو ودوره في تنظيم ضغط الدم
تُعتبر فاكهة البوميلو مصدرًا ممتازًا للبوتاسيوم، حيث تلبي حوالي 37% من احتياجات الجسم اليومية. يُعرف البوتاسيوم بقدرته على توسيع الأوعية الدموية، مما يساعد على تخفيف التوتر في الأوعية، وزيادة تدفق الدم والأكسجين إلى الأعضاء. كما يساهم في تقليل الضغط على القلب، مما يقلل من احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
دعم صحة القلب
يمكن أن يسهم البوميلو أيضًا في خفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الجسم، والتي إذا لم يتم التحكم فيها، قد تؤدي إلى مشاكل خطيرة في الشرايين التاجية. أظهرت دراسة أجريت على الفئران لمدة 21 يومًا، نُشرت في مجلة علم السموم، أن إعطاء الفئران مستخلص البوميلو المركز أدى إلى انخفاض مستويات الدهون الثلاثية بنسبة 21% ونسبة الكوليسترول الضار بنسبة 41%. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث على البشر لتحديد العلاقة بين فاكهة البوميلو وصحة القلب.