مشكلتا النسيان وضعف التركيز من التحديات التي تواجه الكثيرين في حياتهم اليومية، ولكن الحل قد يكون أبسط مما نتصور، و تشير الأبحاث الحديثة إلى أن أخذ فترات قصيرة من الاسترخاء بعد تعلم معلومات جديدة يمكن أن يحسن القدرة على تذكرها بشكل كبير، مما يفتح الباب أمام استراتيجيات جديدة لتعزيز الذاكرة.
تأثير الاسترخاء على استرجاع المعلومات
الدراسات العلمية تشير إلى أن الاسترخاء لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة في بيئة هادئة ذات إضاءة خافتة بعد التعلم يسهم في تحسين استرجاع المعلومات، ومن خلال هذه الفترات يُنصح بتجنب الأنشطة التي تشتت الذهن، مثل تصفح الإنترنت، وذلك لتمكين الدماغ من معالجة المعلومات بشكل أفضل.
أهمية الاسترخاء للأفراد الذين يعانون من مشاكل الذاكرة
هذه الفترات لا تفيد الأفراد الأصحاء فقط، بل أظهرت الدراسات أنها مفيدة أيضًا لأولئك الذين يعانون من فقدان الذاكرة أو أنواع معينة من الخرف، و فترات الراحة القصيرة تساعد في استغلال القدرات الكامنة لدى الدماغ، مما يفتح أفقًا جديدًا في تحسين التعلم والتذكر.
الدراسات الحديثة وإعادة النظر في النتائج
أثبتت دراسة سيرغيو ديلا سالا ونيلسون كوان أن فترات الراحة القصيرة يمكن أن تضاعف قدرة الأشخاص على تذكر المعلومات، خاصة لدى الذين تعرضوا لإصابات دماغية، كما أكدت مايكلا ديوار من جامعة هيريوت وات أهمية هذه الفترات في تعزيز الذاكرة المكانية.