في اكتشاف أثري مذهل، تم الكشف عن مدينة كاملة تحت الأرض يقدر أنها كانت موطناً لما يصل إلى 50 ألف شخص في العصور القديمة هذه المدينة الضخمة، التي تصل أعماقها إلى 60 مترا تحت سطح الأرض، تمثل أحد أعظم المعالم الهندسية التي عرفها التاريخ، حيث كانت مجهزة بكل ما يلزم لحياة مجتمعية متكاملة، وبقيت طي النسيان لقرون طويلة.
تفاصيل الاكتشاف
تم العثور على المدينة تحت الأرض في منطقة جبلية نائية، حيث كانت مغطاة بطبقات من الصخور والتربة، ما جعل اكتشافها صعباً للغاية يرجع تاريخ المدينة إلى مئات السنين وربما أكثر، ويعتقد أنها بنيت لغرض الحماية من الغزوات أو الكوارث الطبيعية التي كانت تهدد السكان في تلك الفترة.
المدينة تحتوي على شبكة معقدة من الأنفاق والممرات التي تربط بين غرف سكنية، مستودعات تخزين، أسواق، وآبار مياه وقد تم تصميمها بحيث توفر كل ما يلزم للحياة اليومية دون الحاجة إلى الخروج إلى السطح، بما في ذلك تهوية متقنة وإمدادات غذائية ومياه دائمة.
البنية المعمارية
ما يثير الدهشة هو مدى التقدم الهندسي الذي تمتع به بناة هذه المدينة الجدران والأقواس مصممة بدقة لتحمل الضغط الهائل من الأرض والصخور فوقها، كما أن المدينة مجهزة بنظام تهوية ذكي يسمح بتجديد الهواء في جميع المستويات حتى الآن، تم استكشاف عدة طوابق تحت الأرض، ويُعتقد أن المدينة تحتوي على ما يصل إلى 18 طابقاً.
الحياة داخل المدينة
تشير الدراسات إلى أن المدينة كانت مكتفية ذاتيا، حيث تحتوي على مزارع تحت الأرض، أقبية لتخزين المؤن، وأماكن للتجارة والعبادة المجتمع الذي عاش هناك كان يمتلك نظام اجتماعي متكاملا، مع مدارس، مطابخ عامة، وحتى مناطق ترفيهية، مما يدل على أن الناس كانوا يقضون فترات طويلة دون الحاجة للخروج إلى السطح.