أسفرت جهود البعثة المشتركة بين مصر وفرنسا التي تمت بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار وجامعة بول فاليري مونبلييه، عن اكتشاف مجموعة واسعة من النقوش واللوحات والصور الصغيرة التي تعود لعدة ملوك من العصور الفرعونية من بينهم أمنحتب الثالث وتحتمس الرابع وبسماتيك الثاني وإبريس.
اكتشاف أثري كبير في مصر
- في يوليو الماضي أفادت وسائل الإعلام المحلية بهذا الاكتشاف الرائع الذي تحقق أثناء قيام البعثة بمسح آثاري فوتوغرافي تحت مياه نهر النيل في محافظة أسوان، حيث كانت دراسة البعثة تركز على النقوش الصخرية الموجودة بين خزان أسوان والسد العالي، والتي تم اكتشافها قبل حوالي 80 عاما خلال حملات إنقاذ الآثار الخاصة ببناء السد العالي، ولكن لم يتم دراستها بشكل كافي سابقا.
- وفي هذا الإطار أوضح محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة بدأت أعمالها في المنطقة الواقعة بين جزيرتي فيلة الأصلية وكونوسوس.
- كما أوضح “إسماعيل” أن اختيار هذه النقطة للبدء جاء بسبب حالة حفظ النقوش الجيدة، مما يسمح للبعثة بتوثيق النصوص بدقة.
اكتشافات جديدة في الطريق
- أكد هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة استخدمت تقنيات متقدمة في الغوص، والمسح الآثري والتصوير الفوتوغرافي والفيديو تحت الماء، بالإضافة إلى تقنية المسح الضوئي (فوتوغرامتري)، وذلك لتحديد وتوثيق النقوش المتبقية سواء تحت الماء أو المغمورة جزئيا في مياه النيل.
- ووفقا لبعض المصادر الرسمية يتم حاليا العمل على إنتاج نماذج ثلاثية الأبعاد لجميع النقوش المكتشفة، تمهيدا لدراستها ونشرها علميا مما يساعد في حماية وحفظ هذه الآثار العظيمة.