زلزال بقوة 4.9 ريختر يهز شمال شرق إثيوبيا ويشعر به سكان أديس أبابا: هل يؤثر على سلامة سد النهضة؟

ضرب زلزال بقوة 4.9 ريختر شمال شرق منطقة إيواش في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مساء اليوم الأحد، مما أثار قلق السكان في المدينة. وقد أفادت وسائل الإعلام الإثيوبية بأن الزلزال كان له تأثير ملحوظ، حيث شعر به العديد من سكان العاصمة، مما دفعهم للخروج من منازلهم في حالة من الذعر.

تفاصيل الزلزال ومركزه

أقرب مدينة تمكن السكان من الشعور بالزلزال فيها هي مدينة أسبي تيفيري، التي تقع على بعد 60 كيلومترًا (37 ميل) شرق مركز الزلزال. يبلغ عدد سكان هذه المدينة حوالي 31,000 نسمة، وقد تأثرت بشكل مباشر بهزات الزلزال. بالإضافة إلى ذلك، تقع العديد من البلدات والقرى الصغيرة بالقرب من مركز الزلزال، مما يشير إلى احتمال تعرضهم لهزات أقوى.

يعتبر مركز الزلزال جزءًا من منطقة الصدع الإثيوبي، والتي تُعرف بكونها امتدادًا لوادي الصدع الكبير. تاريخيًا، تعد إثيوبيا منطقة نشطة زلزاليًا، وقد تعرضت لعدة زلازل في السابق، مما يثير تساؤلات حول مدى تأثير هذه الظواهر الطبيعية على البنية التحتية الوطنية.

القلق بشأن سد النهضة

قلق بشأن سد النهضة

مع تزايد المخاوف من تأثير الزلزال، يبرز سؤالٌ مهم: هل يؤثر هذا الزلزال على سلامة سد النهضة؟ يُعتبر سد النهضة الإثيوبي من أكبر مشاريع السدود في إفريقيا، ويُعتقد أنه سيُحدث تحولًا كبيرًا في إنتاج الطاقة في البلاد. لذلك، فإن أي نشاط زلزالي في المنطقة قد يثير قلق الدول المعنية، خاصةً في ظل التوترات السياسية المتعلقة بمياه النيل.

الزلازل السابقة في إثيوبيا

يُذكر أن إثيوبيا شهدت زلزالًا بقوة 4.4 درجة في 8 مايو 2023، والذي وقع على بُعد أقل من 100 كيلومتر من سد النهضة. يعتبر هذا الزلزال الأقرب إلى السد منذ أكثر من قرن، مما يعكس أهمية متابعة النشاط الزلزالي في المنطقة.

خلاصة القول

بناءً على المعطيات الحالية، يبدو أن الزلزال الذي ضرب شمال شرق إثيوبيا قد أثار القلق لدى سكان أديس أبابا والمناطق المجاورة. ومع تساؤلات حول تأثير الزلزال على سد النهضة، يُعتبر من الضروري مراقبة الوضع بشكل دقيق من قبل الجهات المعنية. يتعين على الحكومة الإثيوبية والهيئات المعنية دراسة المخاطر الزلزالية وتقديم توضيحات حول سلامة المشاريع الكبرى مثل سد النهضة.