“مزاج المصريين في خطر”.. ارتفاع غير مبرر في أسعار البن .. زيادة تصل إلى 120 جنيهًا للكيلو|ما القصة؟

في تطور مفاجئ، شهدت أسعار البن في السوق المصري ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، حيث ارتفع سعر كيلو البن السادة من 580 جنيهًا إلى 680 جنيهًا، بينما ارتفع سعر البن المحوج من 700 جنيهًا إلى 820 جنيهًا. هذه الزيادة غير المتوقعة أثارت تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذه القفزة في الأسعار، خاصةً في ظل استقرار سوق الصرف وعدم حدوث تقلبات حادة في سعر الدولار.

أسباب ارتفاع أسعار البن في السوق المصري

مزاج المصريين في خطر!  – صورة ارشيفية

صرح حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية، أن هذا الارتفاع في أسعار البن غير مبرر تمامًا، خاصة في ظل استقرار سوق الصرف الذي عادةً ما يؤثر على أسعار السلع المستوردة. أضاف المنوفي في تصريحاته الصحفية أن هذه الزيادة جاءت على الرغم من عدم وجود أي تغييرات جوهرية في تكاليف الاستيراد أو الإنتاج.

يعود جزء كبير من أسباب ارتفاع أسعار البن إلى التغيرات العالمية في إنتاج وتوزيع البن، خاصةً في الدول الرئيسية المنتجة مثل دول أمريكا الجنوبية وآسيا. حيث تستحوذ أمريكا الجنوبية على 48.3% من إنتاج البن العالمي، يليها آسيا وأوقيانوسيا بنسبة 29.6%. ومع ذلك، لم تكن هناك تقارير عن أزمة إنتاج أو شحن عالمي تبرر هذا الارتفاع الكبير في الأسعار.

زيادة الطلب المحلي على البن في مصر

وفقًا لتوقعات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، يُقدر حجم استهلاك البن في مصر بنحو 31.5 مليون كيلو جرام في عام 2024، مقارنة بـ 29.8 مليون كيلو جرام في عام 2023. وهذا يمثل زيادة بنسبة 5.7% في استهلاك البن خلال هذا العام. مع هذا النمو في الطلب، قد يكون هناك تأثير على أسعار البن محليًا، ولكن هذه الزيادة لا تزال غير مبررة بهذا الحجم الكبير.

أسعار البن السادة والمحوج في السوق المصري

بن محوج عبد المعبود – صورة ارشيفية

شهدت أسعار البن السادة والمحوج ارتفاعًا ملموسًا، حيث أكد المنوفي أن سعر كيلو البن السادة، سواء الفاتح أو الغامق أو الوسط، ارتفع بنحو 100 جنيه ليصل إلى 680 جنيهًا للكيلو، مقارنةً بـ 580 جنيهًا قبل الزيادة. أما البن المحوج فقد شهد زيادة أكبر، بلغت 120 جنيهًا، ليصل سعر الكيلو إلى 820 جنيهًا، بعد أن كان 700 جنيه فقط.

هل تستمر الأسعار في الارتفاع؟

رغم هذه الزيادة المفاجئة، تبقى التساؤلات حول ما إذا كانت الأسعار ستواصل الصعود أم ستشهد استقرارًا في الفترة المقبلة. توقعات التجار والمحللين تشير إلى أن الأسعار قد تظل مرتفعة لبعض الوقت، خاصةً إذا استمرت العوامل العالمية التي تؤثر على توريد البن في الضغط على السوق.

ختامًا، تشهد السوق المصرية حاليًا ارتفاعًا غير مبرر في أسعار البن، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على المستهلكين. ورغم استقرار سوق الصرف، يبقى العامل الأكبر وراء هذا الارتفاع هو التحولات في السوق العالمية وزيادة الطلب المحلي على البن. ولكن حتى الآن، لم يظهر تفسير واضح أو ملموس لتلك الزيادة الكبيرة في الأسعار، مما يضع الحكومة والتجار تحت ضغط لتوضيح الأسباب وتقديم حلول مناسبة للمستهلكين.