في عالم الطاقة المتجدد والمنافسة الاقتصادية المتزايدة أتى اكتشاف أكبر حقل غاز في العالم ليغير المشهد تماماً ، وهذا الاكتشاف في مصر الذي يُعتقد أنه يحمل ثروات هائلة ويفتح الأبواب أمام سيناريوهات جديدة قد تؤدي إلى تحول اقتصادي كبير في المنطقة فمع تزايد الاحتياطات الهيدروكربونية في مصر، يتساءل الكثيرون هل ستتمكن مصر من تجاوز السعودية في الثروة والنفوذ الاقتصادي؟ ، وهذا المقال يستعرض أبرز ملامح هذا الاكتشاف وتأثيراته المحتملة على الاقتصاد المصري بالإضافة إلى مقارنة الوضع الراهن لمصر مع السعودية في مجالات الطاقة والاقتصاد.
كيفية استثمار الثروات الطبيعية
تسعى مصر إلى الاستثمار في ثرواتها الطبيعية ومن أبرزها الغاز الطبيعي ، وقد حققت الدولة نجاحات ملحوظة في هذا المجال، وكان آخرها اكتشاف حقل غاز كبير غرب دلتا النيل ، وهذا الاكتشاف رفع من آمال المواطنين وزاد من النقاش حول قدرة مصر على تجاوز التحديات الاقتصادية إذا ما استُغلت هذه الموارد بشكل فعّال.
ماذا تعرف عن حقل ريفين للغاز
حقل ريفين للغاز الواقع ضمن خطة وزارة النفط المصرية ، ويُعد واحدًا من المشاريع الكبرى لتطوير موارد الغاز الطبيعي بالتعاون مع شركة “بي بي” البريطانية للنفط ، والحقل به خمسة وعشرون بئرًا وخمسة حقول وتهدف الدولة من خلالها لزيادة إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي لاعتمادهاعلى احتياطيات كبيرة جدا ، وبحسب تقرير منصة الطاقة المتخصصة بدأت سفينة حفر عملاقة تابعة لشركة “بي بي” مهمتها في حقل ريفين والسفينة المسماة “فالاريس دي إس-12” بدأت بأعمال الحفر لبئرين تنمويين جديدين مما يسهم في تعزيز الإنتاج تلبيةً للطلب المتزايد خاصة في قطاع الكهرباء.
مواصفات سفينة الحفر
تعتبر “فالاريس دي إس-12” من أحدث السفن في هذا المجال حيث يبلغ طولها 238 مترًا وعرضها حوالي 42 مترًا ، وهي مصممة للعمل في أعماق تصل إلى 12 ألف قدم مما يجعلها قادرة على مواجهة التحديات في المياه العميقة.
التوقعات المستقبلية
تسعى مصر لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي عبر حفر بئرين جديدتين في حقل ريفين حيث يُتوقع أن يصل الإنتاج إلى حوالي 200 مليون قدم مكعبة يوميًا ، ومن المتوقع أيضًا أن تساهم السفينة في زيادة الإنتاج بمقدار 8 آلاف برميل يوميًا من المكثفات خلال الربع الثالث من السنة المالية 2024-2025 بتكلفة استثمارية تبلغ حوالي 200 مليون دولار.