في حادثة غير عادية وقعت في معبد أبوسمبل في محافظة أسوان جنوبي مصر، استطاع رجال الأمن إحباط محاولة سائح أجنبي لدفن رفات والدته في أرضية المعبد، حدث ذلك أثناء دخول السياح للزيارة حيث أثار صندوق صغير كان يحمل السائح البريطاني بيده شكوك رجال الأمن الذين قاموا بتفتيشه.
جلب السائح رفات والدته معه من إنجلترا بعد وفاتها قبل عام، وكان يخطط لتلبية وصيتها بدفنها في مصر، وعند التفتيش اكتشفت السلطات برطمانا يحتوي على رفات والدته مما أثار قلقهم بشأن محتويات الصندوق، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وألزم السائح بالتعهد بعدم تكرار مثل هذه الحوادث داخل المواقع الأثرية المصرية، كما تم إبلاغ شرطة السياحة والآثار للتعامل مع الموقف.
يعد معبد أبوسمبل من أهم المعالم الأثرية في مصر ويقع في الجزء الجنوبي من البلاد قرب الحدود مع السودان، وتم إنشاء هذا المعبد في القرن الثالث عشر قبل الميلاد خلال فترة حكم الفرعون رمسيس الثاني، ويتميز بتصميمه الرائع ونقوشه الجميلة التي تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة، يعد معبد أبوسمبل من أبرز المعالم السياحية في مصر حيث يستقطب الآلاف من الزوار كل عام، وهو معتمد ضمن قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو.
كان السائح يحمل صندوقا صغيرا وعندما تم تمريره عبر جهاز الأشعة السينية، وأثار محتواه شكوك أفراد الأمن في المعبد عند تفتيش الصندوق، اكتشفوا أن بداخله برطمانا يحتوي على رفات والدته التي توفيت في إنجلترا قبل عام، ووصت ابنها بدفن رفاتها في مصر لذلك سافر الابن إلى أسوان ليدفن والدته في معبد أبو سمبل، وقد اتخذت السلطات المصرية الإجراءات القانونية اللازمة بشأن الحادث وأخذت تعهدا على السائح بعدم تكرار ذلك مرة أخرى داخل المواقع الأثرية المصرية لمنع حدوثه قانونيا.