أعلن رجل الأعمال المصري الملياردير نجيب ساويرس عن مشروع رأس الحكمة الذي يمثل ثورة في مجال الاستثمار السياحي والعقاري في الساحل الشمالي لمصر وفي فيديو حديث على منصة “X” أكد ساويرس أن المشروع يعكس رؤية جديدة للتنمية الاقتصادية، حيث سيؤثر بشكل مباشر على السوق العقارية في مصر، بفضل موقعه المتميز وارتفاع الطلب عليه.
مشروع استثماري طموح
يمتد مشروع رأس الحكمة على مساحة واسعة تتجاوز 170 مليون متر مربع، ويعتبر جزءا من استراتيجيات تهدف إلى تعزيز مكانة مصر كمقصد رئيسي للاستثمار من المتوقع أن تصل إجمالي الاستثمارات في المشروع إلى 110 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2045 مما يجعله واحدا من أكبر المشاريع العقارية في المنطقة، وفي سياق حديثه ذكر ساويرس أن المشروع يستهدف العملاء من الطبقة العليا، مشيرا إلى أن العديد من الأوروبيين سيقبلون على الاستثمار فيه نظرا لتطبيق معايير الأمان الإماراتية مما يعكس التعاون الوثيق بين مصر والإمارات في مجال التنمية الاقتصادية.
تأثير المشروع على الاقتصاد المحلي
يعد مشروع رأس الحكمة أساسا لدعم الاقتصاد المصري، حيث سيساهم بحوالي 25 مليار دولار سنويا في الناتج المحلي ووفقا للتوقعات، سيوفر المشروع حوالي 750 ألف فرصة عمل مما يعكس التزامه بتعزيز المجتمع المحلي وتحسين مستوى المعيشة.
تسليم الوحدات السكنية
تعمل مجموعة “مدن القابضة” المطور الأساسي للمشروع على تسليم المرحلة الأولى خلال 40 شهرا حيث من المتوقع أن تتضمن 5500 وحدة سكنية تتنوع بين الفيلات والشقق كما أشار ساويرس إلى أن تسليم الوحدات سيتم خلال ثلاث سنوات، مما يدل على سرعة تنفيذ المشروع.
عوامل الجذب السياحي
سيسعى مشروع رأس الحكمة إلى استقطاب السياح من جميع أنحاء العالم، حيث سيتضمن مرافق سياحية ومنطقة حرة ومشاريع سكنية وتجارية وترفيهية، بالإضافة إلى مطار دولي جديد ومحطة قطارات سريعة تقع المدينة على بعد أربع ساعات طيران عن أكثر من 400 مليون سائح محتمل مما يجعلها وجهة فريدة من نوعها في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
رؤى مستقبلية
يتوقع ساويرس أن يكون مشروع رأس الحكمة بمثابة تحول كبير في السياحة المصرية إذ سيعيد تشكيل القطاع العقاري ويساعد البلاد في جذب الزوار والمستثمرين وفي تصريحاته أشار ساويرس بشكل فكاهي إلى التشابه في الأجواء الاجتماعية والثقافية بين مصر والإمارات، حيث قال: سيأكلون معنا الفول والطعمية.
يعتبر مشروع رأس الحكمة خطوة استراتيجية تعكس رؤية شاملة للتنمية الاقتصادية في مصر وتظهر الطموح نحو تحقيق الاستدامة والنمو، مع التوقعات لإنشاء مدينة متكاملة تستوعب حوالي مليوني نسمة، يمثل هذا المشروع نقطة تحول بارزة في مسيرة تطوير الساحل الشمالي لمصر، وهذا المشروع ليس مجرد مشروع تطوير عقاري، بل هو استثمار في المستقبل سيسهم في تحويل رؤية التنمية إلى واقع عملي.