في خبر وصفه البعض بالثورة في مجال الطاقة أعلنت الحكومة الموزمبيقية عن اكتشاف أكبر حقل غاز مسال في إفريقيا بما يمتلكه من احتياطي هائل يقدر بـ 85 تريليون قدم مكعبة، هذا الاكتشاف الذي يضع موزمبيق على خريطة الدول الكبرى المنتجة للطاقة يعد بمثابة نقطة تحول ليس فقط على مستوى اقتصاد البلاد بل أيضًا على المستوى العالمي حيث يتوقع أن يكون له تأثيرات بعيدة المدى على أسواق الطاقة العالمية، يتوقع أن يسهم مشروع الغاز الطبيعي في تحسين الوضع الاقتصادي بشكل كبير في موزمبيق.
موزمبيق
من المعروف أن موزمبيق التي تقع في جنوب شرق إفريقيا لم تكن من الدول التي تثير الكثير من الاهتمام في مجالات الطاقة العالمية، إلا أن هذا الاكتشاف الكبير يعيد صياغة الصورة تمامًا حيث تصبح الدولة الإفريقية الجديدة مركزًا رئيسيًا لموارد الغاز الطبيعي، هذا الحقل العملاق الذي يحمل اسمه “مشروع روفوما” يعد من أكبر الاكتشافات في تاريخ إفريقيا ويملك القدرة على وضع موزمبيق في صفوف الدول الغنية بالموارد الطبيعية جنبًا إلى جنب مع دول خليجية مثل قطر والإمارات.
توقعات الخبراء تشير إلى أن هذا الاكتشاف سيكون له آثار كبيرة على الاقتصاد العالمي ليس فقط من حيث إنتاج الغاز الطبيعي بل لأنه يتزامن مع الطلب المتزايد على مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة وهو ما يجعل هذا المشروع عنصرًا محوريًا في المستقبل القريب.
مشروع روفوما
تعود أهمية مشروع روفوما إلى كونه يشمل مجموعة من الشركات الكبرى التي سول تساهم في تطوير الحقل واستغلال موارده، فقد دخلت فيه شراكة استراتيجية بين مجموعة من الشركات العالمية الكبرى مثل إكسون موبيل الأمريكية وإيني الإيطالية بالإضافة إلى الشركة الوطنية الصينية للنفط مما يعكس الأهمية الكبيرة لهذا المشروع على المستوى الدولي.
يهدف هذا المشروع إلى استغلال الاحتياطيات الكبيرة من الغاز الطبيعي التي يملكها الحقل ويتوقع أن يتم بدء الإنتاج الفعلي في السنوات القليلة القادمة، على الرغم من تأخير بدء الإنتاج الذي كان من المفترض أن يبدأ عام 2019 إلا أن المراحل النهائية للمشروع تقترب من الانطلاق ويبدو أن البلاد ماضية في تحقيق طموحاتها الاقتصادية الكبيرة.