في خبر أثار دهشة العالم بأسره أعلن فريق من العلماء عن اكتشاف مذهل في أعماق المحيط الهادئ، هذا الاكتشاف الذي يعتبر من أبرز الاكتشافات الجيولوجية في العصر الحديث كشف عن جبل ضخم يمتد تحت سطح الماء على بعد حوالي 900 ميل من سواحل تشيلي، هذا الجبل ليس فقط من حيث الحجم والارتفاع أضخم بكثير من أي جبل مشابه لكنه أيضًا يكتنز كميات هائلة من الذهب وهو ما قد يغير مجرى الاقتصاد العالمي في حال تم اكتشاف كيفية استخراجه واستثماره.
الجبل الضخم
الجبل المكتشف في المحيط الهادئ يعتبر بالفعل واحدًا من أضخم الجبال على وجه الأرض حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 1.9 ميل (3109 أمتار) ما يعني أن ارتفاعه يتجاوز أربعة أضعاف ارتفاع برج خليفة أطول برج في العالم، هذه الأبعاد العملاقة تثير دهشة العلماء والمختصين في الجيولوجيا حيث لم يكن متوقعًا أن تحتوي أعماق المحيطات على مثل هذه الكتل الجبلية الضخمة.
عملية الاكتشاف
تم اكتشاف هذا الجبل الضخم بفضل جهود معهد شميدت للمحيطات الذي استخدم سفينة الأبحاث “R/V Falkor” ونظام سونار متطور لرسم خريطة دقيقة لهذه المنطقة البحرية النائية، هذه العملية تعد واحدة من أبرز الأمثلة على كيفية تقدم التكنولوجيا في الكشف عن أسرار أعماق المحيطات التي لطالما كانت غير مرئية للبشر.
الكنز المدفون
إذا ثبت أن هذا الجبل يحتوي على كميات ضخمة من الذهب كما تشير الأبحاث الأولية فإنه سوف يمثل اكتشافًا يمكن أن يعيد تشكيل خريطة الثروات الطبيعية في العالم، الذهب يعد من أندر وأثمن المعادن على كوكب الأرض وله تأثيرات كبيرة على الاقتصاد العالمي، إن العثور على جبل يحتوي على مليارات الأطنان من الذهب قد يسبب تغييرات جذرية في الأسواق المالية العالمية وقد يؤدي إلى اضطرابات في الاقتصادات الكبرى التي تعتمد بشكل رئيسي على المعادن الثمينة.
تأثيرات الاكتشاف على البيئة والسياسة العالمية
بينما يثير الاكتشاف حماسًا كبيرًا لدى العلماء والاقتصاديين على حد سواء فإنه يطرح أيضًا العديد من الأسئلة البيئية والسياسية، فالجبل بما يحتويه من ثروات هائلة يقع في أعماق المحيط الهادئ مما يضعه تحت إشرافات عديدة من دول مختلفة وهو ما قد يخلق خلافات حول حقوق استخراج هذه الموارد، من غير الواضح حتى الآن كيفية التعامل مع هذا الكنز وما إذا كانت الدول سوف تقوم باستغلاله بشكل مشترك أم أن هناك دولًا سوف تسعى للاستحواذ عليه بشكل منفرد.