حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من اقتراب إعصار ميلتون، الذي تم تصنيفه من الفئة الرابعة على مقياس سفير-سيمبسون للأعاصير. هذا التصنيف يعكس قوة الرياح المصاحبة للإعصار، والتي تتجاوز سرعتها 250 كيلومترًا في الساعة. ويتوقع أن يضرب الإعصار ولاية فلوريدا، مهددًا بتكرار الكوارث الطبيعية التي شهدتها الولاية مؤخرًا.
مخاطر إعصار ميلتون
بحسب ما أوردته الأرصاد الجوية، يحمل إعصار ميلتون في طياته مخاطر كبيرة قد تؤدي إلى فيضانات عارمة في المناطق الساحلية، مع انهيارات واسعة النطاق في المباني والبنية التحتية. وقد أشار خبراء الأرصاد إلى أن موجة العاصفة المصاحبة للإعصار قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات المياه، ما يهدد المنازل والمرافق العامة الواقعة على الشواطئ.
من المتوقع أن يكون تأثير الإعصار مدمرًا، خاصة مع عدم تعافي فلوريدا بالكامل من آثار إعصار هيلين، الذي اجتاح الولاية قبل أقل من أسبوعين، وأسفر عن مقتل أكثر من 160 شخصًا وخسائر كبيرة في الممتلكات.
خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات
حذرت الهيئة من أن إعصار ميلتون قد يسبب خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، خاصة في ظل الفيضانات المتوقعة والرياح العاتية. يتوقع أن تؤدي تلك الرياح إلى تدمير المنازل والبنية التحتية، بما في ذلك الجسور والطرق، مما يزيد من صعوبة عمليات الإنقاذ والإغاثة.
وتشير التوقعات إلى أن المناطق المتضررة من إعصار هيلين لم تتعافَ بعد، وهو ما يزيد من المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في فلوريدا. إن الإعصار الجديد قد يزيد من أعباء الولاية التي ما زالت تحاول إصلاح ما دمره الإعصار السابق.
الأزمة الإنسانية والاقتصادية
توقع خبراء الأرصاد أن يكون لإعصار ميلتون تداعيات خطيرة على الحياة اليومية والاقتصادية للولاية، مع احتمالات انقطاع الكهرباء والمياه لفترات طويلة. ومن المرجح أن تتأثر خدمات الصحة والنقل والمرافق الحيوية الأخرى.
كما أن التدمير الواسع الذي قد يسببه الإعصار سيزيد من الأعباء المالية على الولاية التي ما زالت تعاني من آثار الإعصار السابق. فقد تسبب إعصار هيلين في دمار واسع، بما في ذلك تدمير منازل ومدارس ومستشفيات، ما يجعل السكان في مواجهة كارثة إنسانية قد تتفاقم مع وصول ميلتون.
توصيات وإجراءات وقائية
نصحت الهيئة العامة للأرصاد الجوية السكان في المناطق المهددة باتخاذ كل التدابير الوقائية الممكنة قبل وصول إعصار ميلتون، بما في ذلك:
- الإخلاء الفوري للمناطق الساحلية المهددة بارتفاع مستوى المياه.
- تأمين المنازل قدر الإمكان ضد الرياح العاتية.
- تخزين المياه والغذاء لمواجهة احتمال انقطاع الخدمات الأساسية.
- متابعة التحديثات المستمرة من الأرصاد والسلطات المحلية حول مسار الإعصار والتحذيرات الصادرة.
ختامًا، يستعد سكان فلوريدا لمواجهة إعصار ميلتون، وسط مخاوف كبيرة من الدمار الذي قد يلحق بالولاية. وبينما تستعد فرق الطوارئ لمواجهة الأسوأ، تأمل السلطات في أن يتمكن السكان من تأمين أنفسهم وتقليل الخسائر إلى أقصى حد ممكن، لكن الأوضاع تبقى مقلقة، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي تعاني منها الولاية.