“حدث تاريخي أبهر العالم كله”.. دولة عربية تعلن إكتشاف أكبر مدينة صخرية لونها وردي موجودة في هذه الدولة.. ازاي بياكلو ويشربو اللي فيها؟!!

في قلب الصحراء الأردنية، وعلى بعد حوالي 240 كيلومترا جنوب العاصمة عمان، تقف مدينة “البتراء” كواحدة من أعظم عجائب العالم القديم. هذه المدينة النبطية القديمة التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد، تتميز بمبانيها المنحوتة بالكامل في الصخور الوردية، وهو ما جعلها تعرف باسم “المدينة الوردية”.

المدينة الوردية

البتراء ليست مجرد موقع أثري عادي؛ إنها مدينة متكاملة كانت تعج بالحياة والنشاط في الماضي ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف كان سكان هذه المدينة القديمة يأكلون ويشربون في قلب هذه الصحراء القاحلة؟ البتراء كانت تقع في بيئة صحراوية قاسية، ومع ذلك، تمكن الأنباط من بناء نظام مياه مذهل كان يعتبر في وقته من الإنجازات الهندسية الرائدة اعتمد الأنباط على القنوات والسدود والصهاريج لجمع وتخزين مياه الأمطار. كما حفروا قنوات لنقل المياه من الينابيع والوديان المجاورة إلى المدينة هذه القنوات كانت مغطاة ومحفورة في الصخور لتقليل فقدان المياه بفعل التبخر.

إضافة إلى ذلك، استخدم الأنباط تقنيات حصاد مياه الأمطار من الجبال المحيطة، وجعلوا من البتراء مركزا لتجارة المياه، حيث كانت المياه تعتبر كنز ثمين في تلك المنطقة القاحلة.

 

الطعام: زراعة وتجارة

 

أما بالنسبة للطعام، فكانت البتراء تتمتع بموقع استراتيجي على طريق القوافل التجارية التي تربط بين الجزيرة العربية والبحر المتوسط هذه القوافل جلبت معها منتجات غذائية متنوعة من مختلف أنحاء العالم، مثل التوابل، والزيوت، والحبوب.

بالإضافة إلى ذلك، استفاد الأنباط من الأراضي الزراعية القريبة من المدينة، حيث زرعوا القمح والشعير والعديد من المحاصيل الأخرى استخدام الأنباط لنظام الري جعلهم قادرين على زراعة المحاصيل وتوفير الغذاء للسكان، حتى في وسط الصحراء.