بعد مغادرة آلاف السودانيين من مصر.. هل تنخفض أسعار الإيجار؟

شهدت منطقة فيصل خلال الفترة الأخيرة، عودة أعداد كبيرة من السودانيين إلى بلادهم، بعد أن لجأوا إليها هربا من الأوضاع الأمنية المتدهورة في السودان.

وساهم معبر أشكيت الحدودي في تسهيل عودة الآلاف من اللاجئين السودانيين إلى وطنهم، خاصة بعد تحسن الأوضاع الأمنية في بعض المناطق السودانية.

عودة 15 ألف سوداني إلى بلادهم

كشف تقرير مؤخرا، أن ما يقرب من 15 ألف سوداني غادروا مصر خلال شهر سبتمبر الماضي وحده، وذلك بعد أن تمكن الجيش السوداني من تحقيق بعض الانتصارات على قوات الدعم السريع، وساهمت التسهيلات التي قدمتها السلطات المصرية في تيسير عملية عودة اللاجئين.

في هذا السياق أكد أحمد عبد الله، عضو غرفة الاستثمار العقاري، أن رحيل السودانيين عن مصر لن يؤثر بشكل كبير على أسعار العقارات في منطقتي فيصل والهرم.

وأشار إلى أن نسبة الانخفاض المتوقعة في الأسعار، لن تتجاوز 2%، وذلك بسبب استمرار الطلب على العقارات من قبل فئات أخرى من السكان.

ورغم أن تأثير رحيل السودانيين على أسعار العقارات في فيصل والهرم قد يكون محدودا، إلا أن أسعار العقارات في مصر بشكل عام شهدت ارتفاعًا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، حيث ارتفعت أسعار الإيجار بشكل كبير في العديد من المحافظات، مثل القاهرة والجيزة والإسكندرية، وذلك بسبب عدة عوامل منها زيادة الطلب على السكن وارتفاع أسعار المواد الخام المستخدمة في البناء.

أسعار الإيجار في مصر

تظهر البيانات أن متوسط إيجار الشقق في مصر قد تضاعف تقريبًا خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفع من حوالي 2,487 جنيهًا في عام 2021 إلى حوالي 12,268 جنيها في نهاية عام 2024.

وأدى هذا الارتفاع الكبير في الأسعار، إلى زيادة العبء المادي على المواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود.

ومع عودة أعداد كبيرة من السودانيين إلى بلادهم، تثار التساؤلات حول تأثير ذلك على أسعار العقارات في مصر في المستقبل، فمن المتوقع أن يؤدي رحيلهم إلى بعض التغيرات في السوق العقارية، ولكن من الصعب تحديد مدى تأثير هذا الرحيل على المدى الطويل.