تنتشر في شوارع وأحياء القاهرة ظاهرة تجميع الزيوت المستعملة، حيث يقوم بعض الأشخاص بجمع هذه الزيوت من المنازل، يعاد استخدام هذه الزيوت بعد معالجتها في مصانع غير مرخصة، مما يثير مخاوف صحية كبيرة، في هذا المقال، سنتناول المخاطر الصحية الناتجة عن هذه الممارسات، بالإضافة إلى تحذيرات الخبراء.
ظاهرة تجميع الزيوت المستعملة
تعتبر ظاهرة تجميع الزيوت المستعملة من المنازل شائعة في المجتمع المصري، يعرض هؤلاء الأشخاص حوافز مالية لأصحاب المنازل لتسليم الزيوت المستعملة، لكن الكثير من الناس يغفلون عن الأضرار المحتملة الناتجة عن إعادة استخدام هذه الزيوت، فإعادة تدوير الزيوت في مصانع غير مراقبة يمثل خطرًا حقيقيًا على الصحة العامة، حيث تزيد هذه العملية من مخاطر التسمم.
غياب الوعي والمخاطر الصحية
يُعد نقص الوعي لدى المواطنين من العوامل الرئيسية التي تسهم في انتشار هذه الظاهرة، العديد من ربات المنازل يقمن ببيع الزيوت المستعملة دون إدراك العواقب الصحية المترتبة على ذلك، أدت هذه الممارسات إلى تراجع بعض النساء عن إعادة تجميع الزيوت، مما يعكس غياب الوعي بالمخاطر المحتملة.
تحذيرات الخبراء
في سياق هذه المشكلة، يحذر الدكتور جمال، العميد الأسبق لمعهد المواطنين، من المخاطر الصحية الناتجة عن استخدام هذه الزيوت، يشير إلى أن استخدام هذه الزيوت يمكن أن يؤدي إلى أمراض خطيرة مثل الجلطات القلبية وانسداد الشرايين، مما قد يؤثر سلبًا على عضلة القلب وصماماته، وقد يؤدي أيضًا إلى الفشل الكلوي الحاد.
كما أكد الدكتور جمال عبر حسابه على فيسبوك أن الزيوت المهدرجة، على الرغم من تسويقها كخيارات صحية، تظل ضارة، إذ أن تعرضها للنار يمكن أن يحولها إلى سمن ضار، مما يعرض صحة الناس للخطر.
ضرورة التوعية والتحرك
تعتبر إعادة استخدام الزيوت المستعملة ممارسة خطيرة تتطلب مزيدًا من الوعي بين المواطنين، يجب على الجميع التوقف عن بيع هذه الزيوت والتفكير في العواقب الصحية، من الضروري تعزيز الوعي حول هذه القضية والعمل على حماية المجتمع من المخاطر المحتملة.