تدوال عدد من النشطاء مؤخرًا عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” مقطع فيديو أثار جدلًا واسعًا بين المستخدمين، حيث يظهر فيه أحد الطلاب من مدرسة داخل مصر وهو يردد النشيد الوطني المصري باللغة الإنجليزية.
هذا الفيديو أثار موجة من التعليقات والانتقادات المتباينة من رواد الموقع، الذين عبروا عن اعتراضهم الشديد على هذا الأمر.
أبرز التعليقات المعترضة على الفيديو
وجاءت التعليقات الأكثر تداولًا وانتقادًا لهذه الواقعة على النحو التالي:
“وماله العربي قصر في ايه طيب؟”: إشارة إلى استغراب البعض من اللجوء إلى ترجمة النشيد الوطني إلى لغة أخرى رغم أن اللغة العربية تعبر عن هوية البلاد.
“ليه مدرسة جوة مصر يتقال فيها النشيد بالإنجليزي؟”: تساؤل آخر يشير إلى الدهشة من أن نشيد وطني يتم ترديده بغير لغته الأصلية داخل المدارس المصرية.
“اعترض جدا، عمرك شوفت دولة بتقول نشيدها الوطني بلغة دولة تانية؟ المفروض صاحب القرار ده يتحاسب”: تعليق يعبر عن الاستياء الشديد من هذا التصرف، مطالبًا بمحاسبة المسؤول عن اتخاذ مثل هذا القرار.
“أكبر غلط، النشيد الوطني بيعبر عن هوية البلد”: إشارة إلى أن النشيد الوطني هو رمز للهوية الوطنية ولا يجب تغييره أو ترجمته.
“النشيد الوطني هوية وشعار دولة واعتزاز بثقافة، ولا يجب ترجمته لأي لغة أخرى”: تأكيد على أن النشيد يمثل جوهر الهوية الوطنية ويجب الحفاظ عليه كما هو.
“مدير المدرسة لازم يتشال من منصبه”: دعوة صريحة لإقالة مدير المدرسة المسؤول عن هذا الموقف.
حقيقة الفيديو المتداول
وبعد البحث والتحري ، تبيّن أن الفيديو المتداول ليس حديثًا كما يظن البعض، بل هو فيديو قديم تم تصويره منذ عام 2023. وقد تم إعادة تداوله مؤخرًا على أنه حدث جديد، مما تسبب في إثارة الجدل.
موقف وزارة التربية والتعليم
من جانبه، صرح مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن الفيديو ليس له علاقة بالعام الدراسي الجديد 2024/2025، مؤكدًا أنه تم تصويره في العام الماضي. وبخصوص الإجراءات التي اتخذتها الوزارة مؤخرًا، فقد أصدرت تعليمات صارمة لجميع المدارس الرسمية والخاصة والدولية داخل مصر، تنص على ضرورة تحية العلم المصري وأداء النشيد الوطني باللغة العربية في طابور الصباح بشكل يومي.
قرارات وزارة التربية والتعليم لعام 2024/2025
وفي إطار هذه التعليمات، ألزمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني جميع المدارس، بما في ذلك المدارس الدولية، بضرورة الالتزام الكامل بتحية العلم المصري وأداء النشيد الوطني يوميًا في الطابور الصباحي، وذلك ابتداءً من العام الدراسي الجديد 2024/2025. هذه القرارات تأتي في إطار تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلاب والتأكيد على أهمية احترام الرموز الوطنية.
التزام المدارس الدولية
علاوة على ذلك، شددت الوزارة في تعليماتها الموجهة إلى المدارس الدولية على الالتزام بالقوانين واللوائح المتعلقة بالرسوم الدراسية القانونية، وضرورة احترام الكثافات المقررة في الفصول الدراسية. كما أكدت على وجوب تدريس المواد القومية التي تعزز الهوية والثقافة الوطنية للطلاب.
وأوضحت الوزارة أنها لن تتهاون مع أي مدرسة تخالف هذه التعليمات، مؤكدة أن هناك إجراءات قانونية سيتم اتخاذها بحق المدارس التي تتجاوز الضوابط أو تحاول التحايل على اللوائح المنظمة للعملية التعليمية.