تعتبر عشبة الخرفيش، والمعروفة أيضًا باسم “الحليب الشوكي” (Milk Thistle)، واحدة من الأعشاب الطبيعية التي تم استخدامها لعدة قرون في الطب التقليدي لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك اضطرابات الكبد ومشاكل الهضم وفي الآونة الأخيرة، بدأت الدراسات العلمية تشير إلى فوائد محتملة لهذه العشبة في إدارة مستويات سكر الدم، ما يجعلها موضوع اهتمام للعديد من الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
ما هي عشبة الخرفيش؟
الخرفيش هو نبات ينتمي إلى الفصيلة النجمية، ويتميز بأوراقه الخضراء ذات الحواف المسننة والزهور البنفسجية ويُستخلص المركب النشط الرئيسي في هذه العشبة، والذي يعرف باسم “السيليمارين” (Silymarin)، من بذور النبات. يعتبر السيليمارين مضادًا قويًا للأكسدة، ويُعتقد أن له خصائص طبية تعزز صحة الكبد، وتساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.
كيف تساعد عشبة الخرفيش في تخفيض سكر الدم؟
تعمل عشبة الخرفيش على تخفيض مستويات السكر في الدم من خلال عدة آليات:
- تحسين حساسية الأنسولين: أظهرت بعض الدراسات أن الخرفيش يمكن أن يعزز حساسية الخلايا للأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم.
- مكافحة الإجهاد التأكسدي: الأشخاص المصابون بمرض السكري يعانون غالبًا من مستويات مرتفعة من الإجهاد التأكسدي، مما يؤدي إلى تلف الخلايا ويزيد من مقاومة الأنسولين.
- تقليل الالتهابات: يلعب الالتهاب دورًا رئيسيًا في تطور مقاومة الأنسولين والسكري من النوع 2. الخرفيش يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات.
- دعم صحة الكبد: الكبد هو عضو أساسي في تنظيم عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز والحفاظ على صحة الكبد يساهم بشكل كبير في إدارة مستويات السكر في الدم.
الدراسات العلمية حول الخرفيش وسكر الدم
أجريت العديد من الدراسات لاستكشاف فوائد عشبة الخرفيش في تخفيض مستويات سكر الدم و إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة “Phytotherapy Research” أظهرت أن الأشخاص الذين تناولوا مستخلص عشبة الخرفيش بانتظام لمدة 4 أشهر شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الجلوكوز في الدم، مقارنةً بمن لم يتناولوا العشبة.