نجحت البعثة الآثرية المصرية الفرنسية والتي جاءت بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار وبين جامعة بول فاليري مونبلييه بفرنسا، قبل نحو شهر من الآن، في العثور على من اللوحات والنقوش والصور التي تخص عدة ملوك من العصر الفرعوني أبرزهم أمنحتب الثالث وتحتمس الرابع وبسماتيك الثاني وإبريس.
اكتشاف آثري عظيم في نهر النيل
وفقًا لما أكدته وسائل إعلامية مصرية، فإن هذا الاكتشاف والذي تم في شهر يوليو الماضي، وذلك كان أثناء تنفيذ مشروع مسح آثري فوتوغرافي، وذلك للمرة الأولى تحت مياه نهر النيل بمحافظة أسوان، وذلك من أجل دراسة النقوش الصخرية التي تقع ما بين السد العالي وخزان أسوان، والتي كانت البعثات قد اكتشفتها في ستينيات القرن الماضي.
وكان محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قد قال بأن البعثة بدأت في أعمالها داخل المنطقة الواقعة بين جزيرتي فيلة وكونوسوس، وذلك لكون النقوش كانت في حالة جيدة للغاية، ولهذا تمكنت البعثة من توثيق كامل لهذه النصوص.
وفي سياق متصل، قال رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار المصرية، هشام الليثي، بأن البعثة المصرية الفرنسية قد اسخدمت مجموعة من أحدث التقنيات الحديثة الموجودة بالوقت الحالي، والمتعلقة بالغوص والمسح الآثري وكذلك التصوير الفوتوغرافي وغيرها من تلك الوسائل التكنولوجية، وهذا بهدف توثيق وتحديد كل ما تبقى من هذه الآثار والنقوش الصخرية سواء المغمورة جزئيًا أو الموجودة بالكامل تحت الماه.
الاكتشافات العظيمة تتوالى في مصر
وقال إسلام سليم، مدير عام الإدارة العامة للآثار الغارقة بالمجلس الأعلى للآثار، بأن البعثة تعمل على إنتاج نماذج ثلاثية الأبعاد للنقوش المكتشفة، ومن ثم سوف يتم دراستها وننشرها نشراً علمياً، وهو الأمر الذي يساعد بشك كبير على حمايتها وحفظها وتوثيقها.
وأوضح “سليم”، بأن أعمال المسح الآثري تشير إلى احتمالية العثور على نقوش ومعلومات هامة جديدة عن التاريخ المصري القديم، وخاصة تلك الفترة التي عاشت فيها الآسرة الثامنة عشر وحكم الملك تحتمس الرابع وأمنحتب الثالث وملوك العصر المتآخر.