داخل مدينة ميرني شرق سيبيريا، توجد فجوة ضخمة تبلغ 525 مترًا في العرض وعمقها 1200 متر وهذه الفجوة هي في الحقيقة منجم ألماس مهجور ضخم ويشبه شكلها دوامة وتزعم الأقاويل أنها قادرة على ابتلاع الطائرات المروحية، ومن ثم وذكر موقع “ديموتيفاتور” الفرنسي أن هذا المنجم الذي يقع في جمهورية ساخا يحتوي على صخور الكمبرليت البركانية الملونة والألماس ويعمل سكان مدينة ميرني بحذر ودقة حول هذا المنجم الذي يعتقد أنه استخرج منه ربع ألماس العالم.
تفاصيل اكتشاف منجم مير
تم اكتشاف منجم مير في عام 1955 خلال بعثة استكشافية كبيرة أجراها علماء الجيولوجيا السوفيات، يوري خاباردين وإيكاترينا إلينا وفيتور أفدينكو ورغم التحديات الكبيرة التي واجهته تم تطوير المنجم بعد فترة من الزمن، حيث كان على عمال المناجم العمل تحت ظروف جوية قاسية في سيبيريا وتتجمد الأرض تمامًا لمدة سبعة أشهر في السنة وتصبح طينية خلال فصل الصيف ولتسهيل عمل عمال المناجم، كان من الضروري بناء مصنع يبعد 20 كيلومترًا عن الموقع.
دور الشركة الروسية في اكتشاف المنجم
شركة ألروسا الروسية التي تعتبر الرائدة في مجال استخراج الألماس على مستوى العالم، تقوم حالياً بعمليات التنقيب في هذا المنجم، ويصل إجمالي إنتاج الألماس فيه حالياً إلى أكثر من مليوني قيراط وعند النظر إلى تاريخ هذا المنجم، نجد أنه في الماضي كانت تقديرات الإنتاج أفضل، وقد تم استخدام حوالي 350 مليون متر مكعب من الصخور لاستخراج الألماس، مما أدى بلا شك إلى تحقيق أرباح كبيرة.
منجم مير المليئ بالألماس
يعتبر رابع أكبر منجم في العالم بعد المناجم في أوداتشنايا في روسيا، وتشوكوكاماتا في تشيلي، وبينغهام كانيون في الولايات المتحدة. ثروته مذهلة، حيث تم استخراج الألماس منه الذي تشكل قبل 300 مليون سنة.
تم اكتشاف أكبر منجم في العالم يسمى “مير”، والذي تحتوي كنوزه على قيم تصل إلى مليارات الدولارات في هذه المنطقة.