شهد السوق العقاري في مصر، تحديدا في منطقة فصيل، بالجيزة، تأثيرا كبيرا بسبب تدفع الكثير من السودانيين خلال السنوات الماضية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار العقارات وإيجارات الشقق نتيجة زيادة الطلب على هذه الشقق.
رحيل حوالي 12 ألف سوداني عن مصر
وكشفت مصادر مطلعة، أن الأيام الماضية رحل حوالي 12 ألف سوداني، الأمر الذي قد يساهم في تخفيف الضغط على القطاع العقاري ومن ثم تخفيض أسعار الإيجارات والعقارات بشكل إيجابي، وأن يكون هناك استقرار في السوق ويوفر فرص جديدة للسكان للعثور على شقق بأسعار مناسبة مع انخفاض المنافسة عليها.
وكشف عددا من السماسرة في منطقة فيصل في الجيزة، أن هناك طفرة ملحوظة في أسعار العقارات، حيث ارتفعت بنسبة وصلت لـ 100% مقارنة بنهاية العام الماضية، وتضمنت الزيادة كافة أنواع العقارات سواء كانت للبيع أو الإيجار أو المفروش.
وأشار السماسرة إلى أن توافد الجاليات السودانية في مصر خلال شهر العام الماضي، كان له تأثير كبير في ارتفاع أسعار الشقق والإيجار، إضافة إلى الأزمات الاقتصادية والسياسية على المستوى العالمي، التي ساهمت في زيادة الطلب على العقارات، خوفا من ارتفاع الأسعار مستقبلا.
ارتفاع أسعار الوحدات السكنية بنسبة 80% بمنطقة العشرين
وقال أحد سماسرة العقارات بشارع العشرين في فيصل أن سعر الشقق تضاعف مع بداية توافد السودانيين للمنطقة، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة تتراوح بين 70% و80% مقارنة بنفس الفترة من عام 2022، ووصل سعر الشقة في الشوارع الرئيسية، بمساحة 110 مترا مربعا، قد وصل إلى مليون جنيه، بعد أن كان يتراوح بين 450 ألف جنيه قبل الأزمة، في حين وصل سعر الشقة في المناطق الداخلية والجنابية نحو 750 ألف جنيه، مقارنةً بـ 250 ألف جنيه سابقًا.
تأثير رحيل السودانيين على القطاع العقاري
من جانبها، قالت عبير عصام، عضو غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، إن رحيل السودانيين عن مصر قد يترك تأثيرًا على أسعار العقارات، لكن التأثير سيكون طفيف، وخلال فترة زمنية لاحقة وليس بشكل وقتي، مضيفة أن “الوضع الحالي لا يعكس تغييرات كبيرة في السوق العقارية، حيث لا تزال الأسعار مستقرة نسبيًا”.