أعلن وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، عن اكتشاف مثير خلال رحلة البحر الأحمر يتمثل في “الثقوب الزرقاء”، التي تعتبر واحدة من عجائب البحر الأحمر وقد جاءت هذه التصريحات خلال ورشة عمل نظمها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بعنوان “الثقوب الزرقاء في السعودية”، بمشاركة عدد من الخبراء المحليين والدوليين.
أهمية الثقوب الزرقاء
قال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، محمد بن علي قربان، إن الورشة سلطت الضوء على الثقوب الزرقاء، التي تحتفظ بغموضها وتخفي أسرارًا كبيرة وأشار قربان إلى أن هذه الثقوب تحتوي على ثراء أحيائي وتكوينات جيولوجية فريدة، مما يجعلها ذات أهمية كبيرة للبحث العلمي.
الاكتشافات الأخيرة
في عام 2022، تم اكتشاف أكثر من 20 ثقباً أزرق على طول السواحل الجنوبية للبحر الأحمر ويمتلك كل من هذه الثقوب نظامًا بيئيًا مميزًا يتنوع فيه الكائنات البحرية، بما في ذلك السلاحف والأسماك والثدييات البحرية واللافقاريات وهذه البيئات تحتاج إلى الحماية والاهتمام، ولهذا يقوم المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بالتعاون مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية على إجراء دراسات وأبحاث تهدف إلى فهم التنوع البيولوجي والتهديدات التي تواجه هذه البيئات.
رحلة العقد لاستكشاف البحر الأحمر
أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، العام الماضي، رحلة لاستكشاف البحر الأحمر استغرقت 19 أسبوعًا، حيث تمتد الرحلة من منطقة عفيفي جنوبًا إلى خليج العقبة شمالًا وتهدف هذه الرحلة إلى إجراء أول مسح شامل لبيئات المياه السعودية في البحر الأحمر، وجمع البيانات وإجراء دراسات حول خصائصها البيئية وتنوعها الأحيائي.
يعتبر اكتشاف الثقوب الزرقاء في البحر الأحمر خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي البيئي والحفاظ على التنوع البيولوجي في المملكة وهذه الثقوب ليست فقط معلمًا جماليًا، بل هي أيضًا موطن لعدد كبير من الكائنات البحرية التي تحتاج إلى حماية ورعاية.