في لحظة تاريخية تعكس قدرة الله وقدرته على منح الأمم الفرص تم اكتشاف ثلاثة من أكبر آبار النفط في الصحراء الغربية مما يعد معجزة ربانية بكل المقاييس ، وهذه الآبار الجديدة التي من المتوقع أن تنتج حوالي 217 مليون برميل يوميًا ستضخ 295 مليون دولار في الاقتصاد المصري ، ويمثل هذا الاكتشاف خطوة عملاقة نحو تحول مصر إلى مركز طاقة رئيسي وقد يضعها في مصاف الدول الغنية بل ويجعلها أغنى من دول الخليج ، وهذه اللحظة ليست مجرد إنجاز اقتصادي بل تجسيد للأمل والتطلعات لمستقبل أفضل.
اكتشاف آبار بترول في الصحراء الغربية
كشف وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي عن اكتشاف مجموعة من الآبار الجديدة في الصحراء الغربية وهو ما يُعتبر بمثابة معجزة ستنعش الاقتصاد المصري من جديد ، وجاء ذلك خلال الجمعية العامة لشركة بدرالدين للبترول عبر الفيديوكونفرانس حيث تم اعتماد نتائج الأعمال للعام المالي 2023/2024 بحضور قيادات قطاع البترول ومسؤولي الشركات الشريكة.
حوافز الاستثمار والتكنولوجيا الحديثة
أكد الوزير أن الحوافز الاستثمارية الجديدة لشركاء الإنتاج إلى جانب توافر التكنولوجيا الحديثة توفر فرصًا جيدة لزيادة إنتاج البترول والغاز ، وهذا الأمر يعد ضروريًا لمواجهة التحديات الناتجة عن التناقص الطبيعي للحقول الحالية ، وإذ يُتوقع أن تسهم هذه الجهود في تحقيق طفرة في الإنتاجية ، وأشار بدوي إلى ضرورة زيادة أنشطة الحفر خلال الفترة المقبلة في الصحراء الغربية مع الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة في عمليات الاستكشاف والإنتاج ، وتعتبر هذه الخطوات ضرورية لمواجهة التحديات في الإنتاج ولفتح آفاق جديدة لاستغلال الإمكانيات المتاحة.
إنجازات شركة بدرالدين للبترول
أعرب الوزير عن تقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها فرق العمل في مواقع بدرالدين للبترول مشيدًا بالتعاون الوثيق بين جميع الأطراف ، كما أكد على أهمية العمل بروح الفريق لتحقيق الأهداف المشتركة ، واستعرض المهندس أشرف عبدالجواد رئيس شركة بدرالدين للبترول الجهود المبذولة في مجال الاستكشاف والإنتاج مشيرًا إلى أهمية تحسين الإنتاجية في مواجهة التحديات الطبيعية ، وأعلن عن التزام الشركة بحفر 5 آبار استكشافية جديدة حيث تم التوصل إلى 3 آبار ناجحة ، وبلغت معدلات الإنتاج خلال العام أكثر من 67 ألف برميل مكافئ يوميًابما في ذلك 217 مليون قدم مكعب من الغاز و28 ألف برميل من الزيت الخام والمكثفات ، كما بلغت الاستثمارات التي ضُخّت في المشروع حوالي 295 مليون دولار مما يُعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
خطوات مستقبلية
استكمل المهندس عبدالجواد بالإشارة إلى مشروع إعادة معالجة البيانات السيزمية لمساحة 2000 كم مربع كخطوة هامة لدعم عمليات الاستكشاف المستقبلية ، ويمثل هذا المشروع جزءًا من الاستراتيجية الواسعة لزيادة الإنتاج وتحقيق التنمية المستدامة.