في واحدة من أغرب المواقف الأكاديمية، فوجئ ألف طالب جامعي برسوبهم في امتحان لمادة اللغة العربية بسبب سؤال بسيط ظاهريا حول جمع كلمة “أخطبوط”. السؤال الذي قد يبدو سهلًا للوهلة الأولى أثار ارتباك الطلاب وأدى إلى نقاشات واسعة، حيث جاءت الإجابات متباينة وغير دقيقة لكن الإجابة الصحيحة التي قدمها الدكتور الجامعي كانت مفاجأة للجميع، حيث أدهشت الطلاب وجعلتهم يعيدون التفكير في فهمهم للغة العربية.
القصة وراء السؤال: جمع “أخطبوط”
خلال امتحان نهائي لمادة اللغة العربية في إحدى الجامعات، جاء السؤال حول جمع كلمة “أخطبوط” كجزء من الاختبار عدد كبير من الطلاب اعتبر السؤال سهلًا وأجابوا بشكل تلقائي بطرق مختلفة مثل “أخطبوطات” أو “أخطابيط”، لكن هذا لم يكن صحيحًا وفقًا للقواعد اللغوية وعندما تم إعلان النتائج، فوجئ الطلاب بأن معظمهم لم يُوفَّقوا في الإجابة الصحيحة، ما أدى إلى رسوب الكثير منهم في الامتحان. لم يكن الخطأ في الصعوبة العامة للامتحان، بل في فهم دقيق لجمع كلمة “أخطبوط”، وهو ما تسبب في النتيجة المفاجئة.
الإجابة الصحيحة لجمع “أخطبوط
في اليوم الذي تلا الإعلان عن النتائج، قرر الدكتور الجامعي توضيح الأمر للطلاب. وأوضح أن كلمة “أخطبوط” ليست كلمة ذات أصول عربية، بل هي كلمة معربة من اليونانية (októpus)، ما يجعل جمعها في اللغة العربية أمرًا غير معتاد على القواعد النمطية، بحسب الدكتور، فإن الكلمة يمكن جمعها بأكثر من شكل:
1.أخاطب وهو الجمع السليم الأقرب إلى القاعدة اللغوية العربية، حيث يتم جمع “أخطبوط” على وزن جمع تكسير يناسب تركيبة الكلمة.
2.أخطبوطات وهو جمع مستحدث وشائع الاستخدام لكنه غير صحيح لغويا.
3. أخطابيط قد يكون جمع شائعا بين العامة، لكنه ليس المعتمد في اللغة الفصحى.
ردود أفعال الطلاب والأساتذة
كانت ردود الأفعال على هذا التوضيح متباينة بعض الطلاب شعروا بالإحباط لأنهم لم يتوقعوا أن تكون الكلمة ذات طابع معرب يستدعي جمعا غير تقليدي في حين أن البعض الآخر اعتبره درس مهما في عمق اللغة العربية وتنوع مصادرها، من ناحية أخرى، أشاد بعض الأساتذة بالطلاب على فضولهم ومناقشاتهم، معتبرين أن هذا الموقف ساهم في تحفيز الطلاب على البحث بشكل أعمق في مفردات اللغة وكيفية تأثرها بلغات أخرى.