“حدث عظيم أبهر العالم كله” .. اكتشاف تاريخي لم يحدث له مثيل لمدينة أثرية فى صحراء اراضي هذه الدولة .. لن تصدق ماهي هذه الدولة!!

في تحول غير متوقع في الساحة الأثرية أثارت الاكتشافات الحديثة في صحراء الإمارات والسعودية حالة من القلق والدهشة بين الباحثين والمختصين فقد تم العثور على مدينة أثرية يعود تاريخها إلى عصور قديمة ، وتحمل في طياتها أسرارًا قد تغيّر مفاهيمنا حول التاريخ الإقليمي ، وهذا الاكتشاف ليس مجرد اكتشاف عابر بل يمثل نافذة على حضارات قديمة وأسرار قد تكون مدفونة لعقود طويلة ، فماذا عثر العلماء في هذه المدينة المدهشة؟ وكيف يمكن أن يؤثر هذا على فهمنا للتراث الثقافي في المنطقة؟ لنستعرض معًا تفاصيل هذا الحدث التاريخي الفريد.

أين تقع تلك الاكتشافات الاثرية 

تمكن علماء الآثار الأتراك من العثور على أكثر من 5000 قطعة أثرية في مدينة لاوديكيا التي تعود جذورها إلى أكثر من 5500 سنة قبل الميلاد وتقع في ولاية دنيزلي غربي تركيا ، وتُعرف المدينة تاريخياً باسم “مدينة زيوس” إله الإغريق الأكبر وهي مدرجة ضمن القائمة المؤقتة للتراث العالمي لليونسكو.

تاريخ الحفريات في لاوديكيا ومعالمها الأثرية

بدأت أولى الحفريات الأثرية العلمية في لاوديكيا بين عامي 1961 و1963 ، وتولى الآثاري التركي شيمشك مسؤولية التنقيب والترميم منذ عام 2003 خلال 21 عاماً من العمل، وتم اكتشاف العديد من الهياكل والقطع الأثرية التي تقدم لمحات عن الحياة الاجتماعية والثقافية للمدينة ، وتتميز لاوديكيا بعدد من المعالم الأثرية الفريدة مثل كتل الترافرتين المزخرفة التي تعود إلى 1750 عاماً وتمثال الإمبراطور الروماني ماركوس أولبيوس نيرفا ترايانوس الذي يبلغ ارتفاعه 3 أمتار ، كما تضم المدينة نافورة ترايانوس الشهيرة التي تعود إلى حوالي 2000 عام بالإضافة إلى تمثال رأس كاهن يُعتقد أنه يعود لنفس الفترة ، ومن الاكتشافات الحديثة تم العثور على رأس تمثال يُنسب إلى “هيجيا” إلهة الصحة في الأساطير اليونانية.

إنجازات أعمال التنقيب

أوضح شيمشك أن أعمال التنقيب في لاوديكيا أدت إلى اكتشاف أكثر من 5000 قطعة أثرية ومنذ عام 2008 ، وتُجرى أعمال الترميم في المدينة مما ساعد في إعادة العديد من القطع والهياكل الأثرية إلى حالتها الأصلية ، واليوم تُعتبر لاوديكيا واحدة من أكثر المواقع الأثرية زيارة في تركيا والعالم.

أهمية موقع لاوديكيا

تعتبر لاوديكيا مركزاً تجارياً وثقافياً وفنياً وأدبياً وطبيباً منذ آلاف السنين ، وشهدت المدينة زيادة ملحوظة في اهتمام السياح بها خلال السنوات الأخيرة رغم انخفاض عدد الزوار أثناء جائحة كورونا ، وقد بلغ عدد الزوار العام الماضي 117 ألفاً مما يمثل سابقة في تجاوز عدد الزوار لحاجز الـ100 ألف.