مفاجأة تقلب الموازين.. ناسا ترصد صخرة “وجه الإنسان” على المريخ

رصدت مركبة الفضاء «بيرسيفيرانس» التابعة لوكالة ناسا، خلال مهمتها الاستكشافية على سطح المريخ، صخرة غريبة تشبه بشكل لافت ملامح وجه الإنسان، وهذا الاكتشاف غير المتوقع أثار جدلا واسعا في الأوساط العلمية ومواقع التواصل الاجتماعي.

والتقطت المركبة «بيرسيفيرانس» هذه الصورة المذهلة في 27 سبتمبر الماضي، بينما كانت تجوب فوهة جيزيرو، وهي منطقة يعتقد العلماء أنها كانت مغمورة بالمياه في الماضي البعيد.

صخرة بملامح تشبه الإنسان

تظهر الصورة بوضوح، صخرة ذات ملامح تشبه العينين والأنف والفم، مما يضفي عليها طابعا بشريا مثيرا للاهتمام.

وفوهة جيزيرو هي منطقة غنية بالأسرار، ويعتقد العلماء أنها كانت في يوم من الأيام بحيرة ضخمة، لذلك، فإن اكتشاف هذه الصخرة الغريبة، يزيد من أهمية هذه المنطقة كمركز للدراسات الجيولوجية والكيميائية، والتي قد تكشف عن أسرار حول تاريخ المريخ وتطوره.

تفسير الظاهرة

بالرغم من الغرابة التي تثيرها هذه الصورة، إلا أن العلماء يؤكدون أن هذا مجرد وهم بصري، ناتج عن ظاهرة تعرف باسم «باريدوليا»، وهي ميل الإنسان إلى رؤية أشكال مألوفة في الأنماط العشوائية، فالعين البشرية تميل إلى البحث عن الأنماط والوجوه في الأشياء المحيطة بها، حتى لو كانت عشوائية.

مهمة المركبة «بيرسيفيرانس»

تسعى مركبة «بيرسيفيرانس» إلى البحث عن أدلة على وجود حياة سابقة على المريخ، وجمع عينات من الصخور والتربة لدراستها بشكل أعمق على الأرض.

وقد حققت المركبة العديد من الاكتشافات المهمة منذ هبوطها على سطح الكوكب الأحمر في فبراير 2021.

بحث عن حياة قديمة على المريخ

كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، عن تفاصيل مثيرة حول المنطقة التي عثر فيها المسبار «بيرسيفيرانس» على الصخرة الغريبة.

وأوضحت الصحيفة أن فوهة جيزيرو، وهي موقع هبوط المسبار، كانت في الماضي البعيد موطنا لبحيرة كبيرة تعود إلى حوالي 3.7 مليار سنة.

وتشير الأدلة الجيولوجية التي جمعها المسبار، إلى أن هذه المنطقة كانت تتدفق فيها المياه بوفرة، مما يزيد من أهميتها في البحث عن آثار للحياة القديمة على المريخ.