أصبح يوجد العديد من أسماء الزواج ظهرت بالعصر الحديث، ومنها زواج المسيار ، وما علاقته هل صحيح ويجوز شرعًا أم لا ؟ ، فهل ظهور تلك الأسماء لمجرد التمييز بالتسمية، أم أن تلك العقود تختلف عن عقد الزواج الصحيح في الشريعة الإسلامية. لمعرفة ما هو زواج المسيار في السعودية، تابع معنا هذا المقال.
ما هو زواج المسيار ؟
أولًا يمكننا تعريف زواج المسيار كالآتي : زواج المسيار هو زواج ينعقد بعقد زواج صحيح ما بين الرجل والمرأة، ويكون مستوفياً للأركان والشروط اللازمة لصحته، وتوافق الزوجة بملء إرادتها على التنازل عن حقها في السكن أو النفقة أو المبيت.
وكذلك يتم تسمية زواج المسيار أيضاً بمسمي زواج الإيثار، وهو مصطلح اجتماعي، أو تسمية لعقد من عقود الزواج انتشر في الآونة الأخيرة في بعض الدول العربية والإسلامية. ويظهر زواج المسيار في السعودية بإحدى الصورتين التاليتين:
الصورة الأولى: حيث يتم الاتفاق ما بين الزوج والزوجة عن تراضٍ منهما، على أن يكون الزوج معفى من الإنفاق على زوجته، أو تأمين مسكن لها، ويتم عقد الزواج بينهما مستوفياً لجميع الأركان والشروط، لناحية المهر وإجابة الولي، ولناحية الشهود العدول الذين يشهدون عليه.
الصورة الثانية: وتتمثل بالاتفاق بين الزوجين على عدم تقييد الزوج بأن يحضر إلى بيت الزوجية، أو أن يبقى به، أو أن يخصص وقتاً معلوماً في ذلك، وهنا يشترط على الزوج أن يأتي إلى مسكن الزوجة المخصص لها، متى ما سنحت له الظروف في ذلك، وفي الوقت الذي يشاء.
كما يكون الزوج ملزماً بجميع حقوق الزوجة كالنفقة وغيرها، ويتم انعقاد الزواج مستوفياً أركانه وشروطه، مع سقوط حق الالتزام بالمبيت وذلك برضا الزوجة.
شروط زواج المسيار
بعد أن عرفنا ما هو زواج المسيار في السعودية، لا بد من أن نتطرق لشروط ذلك الزواج. والواقع أن شروط زواج المسيار هي ذاتها الشروط المطلوبة في الزواج العادي الواردة في نظام الأحوال الشخصية، عدا تنازل المرأة عن حقها في السكن والنفقة.
ومن تلك الشروط:
- بلوغ السن القانونية للزواج وهي سن الثامنة عشر.
- ألا يكون أحد الزوجين مصاباً بمرض أو بعارض من عوارض الأهلية.
- أن ينعقد الزواج بإيجاب من الزوج وقبول من الزوجة ووليها.
- أن تتم الموافقة من قبل ولي الزوجة والزوجة.
- أن يتم تعيين الزوجين بشكل صحيح لا يدعو للبس.
- أن يكون هناك رضا تام بين الزوجين في عقد الزواج، وألا يكون هناك إكراه لأحدهما.
- يجب توافر شهادة شاهدين على الزواج.
- يجب ألا تكون المرأة محرمة على الرجل تحريماً مؤبداً أو مؤقتاً.
- لابد من شرط الكفاءة بين الرجل والمرأة لعقد الزواج.
- يجب أن يتصف بالديمومة والاستمرار، ولا ينعقد الزواج مؤقتاً أي لمدة معينة، حيث يعتبر حكمه باطلاً في تلك الحالة، ويدخل في حكم زواج المتعة.