تعتبر المكسرات من أهم الوجبات الخفيفة التي تمنح الجسم العديد من الفوائد الصحية، فهي مليئة بالعناصر الغذائية الأساسية وتعد وجبة سهلة وسريعة، ومع ذلك، فإن تناول بعض أنواع المكسرات قد يتطلب الانتباه، سواء من الناحية الصحية أو البيئية نقدمها لكم عبر موقعنا الزهراء.
اكتشف الفوائد الصحية والمخاطر البيئية
قد يكون الجوز مفاجأة للبعض، لكنه يعد من أقدم الأطعمة التي تناولها البشر منذ القدم، حيث يتم ذكره في الأدب اليوناني، إلا أن تحضيره قد يكون مرهق بعض الشيء، حيث يتطلب إزالة القشرة ثم نقعها للتخلص من المواد السامة، ومع ذلك، فإن فوائد الجوز كثيرة، فهو غني بالبروتينات والدهون الصحية والفيتامينات مثل فيتامين سي والكالسيوم والفوسفور، والجوز يساعد أيضا في موازنة مستويات السكر في الدم ويعتبر مصدر غذائي يمكن تخزينه لفترة طويلة، ويمكن تحويل الجوز إلى دقيق لإعداد أطعمة لذيذة مثل الخبز والبسكويت.
البندق خيار صحي ومستدام
البندق هو مثال رائع على الزراعة المستدامة، فهو لا يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه ويستطيع النمو في تربة قاسية، وبالإضافة إلى ذلك، يحتوي البندق على كمية كبيرة من الألياف والفيتامينات التي ترفع من نسبة الكوليسترول الجيد وتقلل من السيء، ززراعته تساهم أيضا في الحفاظ على البيئة عن طريق تقليل تآكل التربة وامتصاص الكربون، ويمكن استخدامه في وصفات متعددة مثل الحلوى والشوكولاتة.
الفستق غذاء متكامل لإدارة الوزن
يعد الفستق من أقدم المكسرات التي تناولها البشر، وهو غني بالبروتين والألياف، ويساعد في تحسين مستويات الكوليسترول والسكر في الدم، مما يساهم في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وتحتوي حصة واحدة من الفستق على 160 سعرة حرارية، ويمكن أن تكون جزء من نظام غذائي يساعد في التحكم بالوزن نظرا لاحتوائه على عدد كبير من الحبات في الحصة الواحدة.
الكستناء منخفضة السعرات ومليئة بالعناصر الغذائية
الكستناء غالبا ما ترتبط بفصل الشتاء، لكنها تستحق أن تكون جزء من النظام الغذائي على مدار العام، فهي منخفضة في الدهون والسعرات الحرارية، وتحتوي على نسبة عالية من فيتامين سي والبروتينات، كما يمكن استخدامها في إعداد أطباق لذيذة مثل فطائر المشروم والرافيولي.
اللوز الجيد والسيئ
اللوز يعد من أكثر المكسرات شهرة وهو مفيد للصحة، لكنه مكلف بيئيا، وتنتج ولاية كاليفورنيا أكثر من 80% من اللوز في العالم، وهي منطقة تعاني من الجفاف المستمر، وكل حبة لوز تحتاج إلى 1.1 جالون من الماء لتنمو، مما يؤثر سلبا على البيئة.
الكاجو قصة معاناة خلف الطعم
رغم أن الكاجو غني بالعناصر الغذائية، إلا أن ظروف إنتاجه تثير القلق، وتزرع الغالبية العظمى من الكاجو في الهند وفيتنام، حيث يعاني العمال من ظروف عمل قاسية، بما في ذلك التعرض للمواد السامة التي تنتجها قشور الكاجو.
المكاديميا مخاطر السمنة
رغم لذة مكسرات المكاديميا، إلا أنها تحتوي على كمية هائلة من السعرات الحرارية والدهون، وكوب واحد فقط يحتوي على حوالي 1000 سعرة حرارية و102 جرام من الدهون، مما يجعل تناولها بانتظام خطر على الصحة.
كستناء الحصان السامة والخطيرة
يجب تجنب كستناء الحصان تماما رغم تشابهها بالشكل مع الكستناء العادي، وهذه المكسرات تحتوي على مادة سامة قد تسبب التسمم أو الشلل في حالة تناولها.
الصنوبر
تناول الصنوبر قد يؤدي إلى حالة نادرة تسمى “متلازمة فم الصنوبر” حيث يصبح كل شيء مذاقه مر أو معدني بعد تناولها، وهذه الحالة قد تستمر لعدة أيام أو حتى أسابيع، وهي غير مفهومة تماما حتى الآن.
الفول السوداني
على الرغم من فوائده الصحية، إلا أن الفول السوداني يمكن أن يتعرض للتلوث بالأفلاتوكسين، وهي فطريات تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، ومن الضروري شراء الفول السوداني من مصادر موثوقة لضمان جودته.
اللوز المر
على الرغم من استخدام اللوز المر في بعض الوصفات، إلا أنه يحتوي على السيانيد، وهو مادة سامة قد تسبب الوفاة إذا تم تناوله نيئ.
باختصار، المكسرات توفر فوائد صحية عديدة ولكن يجب توخي الحذر عند اختيار النوع المناسب وتجنب المخاطر البيئية والصحية المحتملة.
