الخس البري، أو المعروف أيضا بالخس المر، هو نبات عشبي ثنائي الحول يمتاز بأوراقه التي تنمو مباشرة على الساق دون عنيقة، ولها أشواك صغيرة على جوانبها، ويتميز هذا النبات بطعمه المر ورائحته الكريهة، ولكنه يحمل كنوز من الفوائد الصحية التي استخدمت منذ القدم نقدمها لكم عبر موقعنا الزهراء.
الحل السحري لتسكين الآلام
رغم طعمه المر ورائحته القوية، كان الخس البري قديما يستخدم من قبل المصريين القدماء لتسكين الآلام وتحسين جودة النوم، وقد أثبت أنه مكون أساسي في صيدلية الطبيعة لما يحمله من فوائد علاجية.
الفوائد الصحية للخس البري
يعتبر الخس البري من النباتات التي تساعد في تعزيز عملية الهضم، حيث يساهم في تنظيف الجهاز الهضمي من السموم ويعمل على تحسين وظائف الكبد والمرارة، وبالإضافة إلى ذلك، يساعد في تقليل مستوى الكوليسترول في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما يستخدم لتخفيف آلام الروماتيزم، السعال، الزكام، ويقلل من الإجهاد التأكسدي الذي يضر بالجسم، ودراسة حديثة نشرت في دورية طبية متخصصة أثبتت تأثيراته الفعالة في تحسين الصحة العامة.
الخس البري كعلاج طبيعي للتوتر والأرق
لمن يعانون من الأرق أو التوتر العصبي، يعتبر الخس البري حل طبيعي آمن، فالمواد الموجودة في المادة اللبنية التي يفرزها النبات مثل اللاكتوكوبيسرين وحمض الخس، أثبتت أنها تتمتع بقدرات قوية لتسكين الآلام، بل تفوق في بعض الأحيان أدوية مثل الإيبوبروفين، والأهم من ذلك، أن الخس البري لا يسبب الإدمان رغم تأثيراته المشابهة للأفيون، مما يجعله خيار آمن للتهدئة والمساعدة على النوم.
كيف يمكن الاستفادة من الخس البري اليوم؟
الأطباء اليوم ينصحون بتناول الخس البري بانتظام ضمن النظام الغذائي اليومي، كما تتوفر مكملات غذائية تحتوي على خلاصته لأولئك الذين لا يتحملون مرارة طعمه، وفي الماضي، كان يُدخن من قبل القبائل الهندية للحصول على إحساس بالراحة والهدوء، بينما لا يزال الفرنسيون يستخدمون ماء الخس البري المقطر كمهدئ طبيعي حتى يومنا هذا.