أكل من القمامة.. قصة حياة مأساوية لفنان مصري نال الشهرة والمال ثم تسول وسكن دار المسنين

فنان مصري عاش حياة مأساوية للغاية، بعدما كان نجمه ساطعًا في سماء الفن، رحل في صمت، بعد أن كانت جميع الفتيات لديهن رغبة في الحديث معه ولو لمرة واحدة فقط.

إنها نهاية مأساوية للفنان (عبدالعزيز مكيوي)، الذي رحل منذ عدة أعوام، ولكنها ذكراه تمر علينا كالمعتاد مرور الكرام، لم يتذكره أحد، إننا في حالة هذا الفنان نتأكد من صدق غناء الفنان إسماعيل يس عندما قال:”عيني علينا يا أهل الفن يا عيني علينا”.

حياة عبدالعزيز مكيوي

ولد الفنان عبدالعزيز في بداية عام ١٩٣٤ وبالتحديد في شهر يناير، وُلد لعائلة متوسطة الحال، وعلى الرغم من حالته الاجتماعية، إلاّ أنّه تعلّم العديد من اللغات الأجنبية، حيثُ أنّه كان يُجيد: الإنجليزية، الفرنسية، الروسية.

اسمه الحقيقي هو محمد عبدالعزيز أحمد شحاتة، وهو غير اسمه الفني الذي عُرف من خلاله، وكان معروف بين الجميع بأنه مثقف

دراسة عبدالعزيز مكيوي

اتجه مكيوي للتمثيل، وذلك بعد أن درس في المعهد العالي للفنون المسرحية، وله العديد من الأعمال الفنية التي شارك فيها.

يعتبر فيلم “القاهرة ٣٠” واحد من أشهر أعماله الفنية، حيثُ أنّه كان البطل الثوري المتمرد على الطبقات الغنية في المجتمع وبطش الاحتلال، وبرغم النضال الثوري إلاّ أنّه وقع في حب فتاة من أسرة فقيرة، ولكنها تركته بسبب ضيق الحال، وكانت تقوم بهذا الدور الفنانة سعاد حسني.

انضم وأصبح عضوًا في نقابة الفنانين، وله العديد من الأدوار الفنية ومنها: لا تطفئ الشمس، تلميذ الشيطان، عصفور من الشرق.

نهاية الحياة المأساوية

في عز تألقه الفني، إلاّ أن النهاية لا تليق به، فلقد انحسرت عنه الأضواء، ونساه الزمن والفنانيين، إلى أن وُجد في الحسين بالقاهرة وهو يتسول في إحدى شوارعها، وبدا في هذه الحالة بعد وفاة زوجته على وجه الخصوص، فكان يحبها حبًا جمًا، ولم يتحمل فكرة الفراق لها.

انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي للفنان، ولقد آثارت جدلًا واسعًا، حيثُ وُجد وهو في مدينة الإسكندرية، يجلس على كرسي متحرك، ويده ممتدة للمارة.

فما كان من نقيب الممثلين د. أشرف زكي إلاّ أن اقترح عليه بشقة لكي يعيش فيها حياة آدمية، ولكن الفنان رفض ونزل الشارع مرة أخرى، فما كان من المنتج رمزي العدل إلاّ أن أدخله في دار مسنين، ليتوفى بالداخل عن عمر يناهز ٨٢ عامًا، وهكذا يسدل الستار عن هذه الحياة التي انتهت بالمأساة.