تشهد أسواق المانجو في مصر هذا الموسم انخفاضًا ملحوظًا في الأسعار مقارنة بالموسم الماضي حيث تتراوح أسعار الكيلو من المانجو بين 15 و35 جنيها وذلك بفضل زيادة المعروض وتحسن الإنتاجية والمثير للدهشة أن أسعار المانجو أصبحت أدنى من بعض الخضروات الأساسية مثل البطاطس والطماطم.
وفقًا للأستاذ حسين أبو صدام نقيب الفلاحين هناك تنوع كبير في أنواع المانجو، منها العويسي والهندي والتيمور والزبدية لكن مانجو “الفص” تظل الأكثر تكلفة، حيث يصل سعر الكيلو منها إلى حوالي 60 جنيها بينما تعتبر مانجو “بيض الشمس” اليابانية من أغلى أنواع المانجو في العالم، إذ يمكن أن يصل ثمن الثمرة الواحدة إلى 60 ألف جنيه مصري تشتهر هذه الفاكهة بمذاقها الفريد الذي يمزج بين نكهات جوز الهند والأناناس وتُزرع بعناية خاصة، مما يساهم في ارتفاع سعرها.
تُزرع المانجو في مصر على نحو 300,000 فدان سنويًا، مع تركيز كبير في الإسماعيلية يبدأ موسم الحصاد في بداية يوليو ويعتبر محصول المانجو واعدًا من الناحية الاقتصادية حيث تُظهر الإحصائيات أن متوسط الإنتاج يبلغ 4.1 طن لكل فدان.
على الرغم من تراجع الأسعار هذا العام، لا يزال الفلاحون يتطلعون إلى تحسين إنتاجيتهم وجودة محاصيلهم حيث يسعى الكثيرون لزراعة الأنواع الأكثر رواجًا مثل مانجو “الفص” و”بيض الشمس”، مستفيدين من التقنيات الحديثة والممارسات الزراعية المستدامة.
في سياق متصل، يعكف الباحثون على تطوير أصناف جديدة من المانجو تتناسب مع الظروف المناخية المصرية مما قد يسهم في رفع جودة الإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلية والدولية كما أن الاهتمام المتزايد بفاكهة المانجو كمنتج زراعي استراتيجي يفتح آفاقًا جديدة أمام الفلاحين لتحقيق أرباح أعلى وتوسيع نطاق تصديرهم.