ضرب إعصار ميلتون ولاية فلوريدا الأمريكية مساء الخميس وفجر الجمعة، مخلفًا أضرارًا كبيرة وقلقًا متزايدًا بين السكان. وقد أعلنت مصادر رسمية عن سقوط 10 ضحايا على الأقل، مع وجود أكثر من 2.5 مليون منزل ومنشأة تجارية بدون كهرباء، مما يزيد من حجم الكارثة التي تعاني منها الولاية.
تأثير الإعصار على الخدمات الأساسية
وفقًا للتحديثات الصادرة عن مكتب حاكم ولاية فلوريدا، فإن الفرق الفنية ستحتاج إلى عدة أيام لحصر الأضرار والخسائر الناجمة عن هذا الإعصار. وقد شهدت المنطقة ضربة سريعة وقوية، حيث مزق الإعصار شبه الجزيرة في غضون ساعات قليلة قبل أن يعود إلى البحر.
تجاوزت سرعة رياح الإعصار 273 كلم في الساعة قبل وصوله إلى اليابسة، ولكن سرعتها على اليابسة انخفضت إلى حوالي 193 كلم في الساعة، مما أدى إلى تكبد الولاية أضرارًا جسيمة. وقد صرح حاكم الولاية، رون دي سانتيس، في مؤتمر صحفي، أن “العاصفة كانت كبيرة، ولكن لحسن الحظ لم يكن هذا أسوأ سيناريو محتمل”.
خسائر فادحة في المنازل والشركات
لا يزال حوالي 2.5 مليون منزل وشركة في فلوريدا بدون كهرباء، مما يثير مخاوف حول قدرة الفرق الفنية على استعادة الخدمات الأساسية في أسرع وقت ممكن. ورغم التحديات، فإن الإعصار ميلتون هو الثاني الذي يضرب الولاية في غضون أسبوعين، حيث كانت ولاية فلوريدا قد عانت مؤخرًا من إعصار هيلين، الذي أسفر عن سقوط حوالي 230 ضحية.
تشير التقديرات إلى أن خسائر الإعصار ميلتون قد تتراوح بين 60 إلى 75 مليار دولار، وفقًا لتشاك واتسون، مسؤول الكوارث في شركة Enki Research. بينما تقدر شركة AccuWeather أن التكلفة قد تصل إلى 160 إلى 180 مليار دولار، مما يعكس حجم الأضرار والخسائر.
إجراءات الحكومة والاستجابة السريعة
وفي سياق ردود الفعل الحكومية، وعد الرئيس جو بايدن باتخاذ إجراءات سريعة لمساعدة الضحايا وحث الكونغرس على ضمان حصول وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية على الموارد اللازمة. كما حذر بايدن من المحتالين الذين قد يستغلون الظروف الصعبة للضحايا.
الوضع الحالي للموانئ والاقتصاد المحلي
حتى صباح الجمعة، ما زالت سبعة موانئ في فلوريدا مغلقة، بما في ذلك سانت بطرسبرغ وجاكسونفيل وفورت مايرز، بينما أعلن ميناء تامبا باي، وهو أحد أكثر البوابات البحرية ازدحامًا في الولايات المتحدة، أنه بدون كهرباء ولكنه لم يتعرض لأضرار كبيرة للأرصفة.
التحديات المناخية المتزايدة
إعصار ميلتون يعكس التحديات المناخية المتزايدة التي تواجهها الولايات المتحدة، ويظهر أهمية التأهب والاستجابة السريعة في مثل هذه الحالات الطارئة. يتطلب الوضع الحالي تعزيز الجهود الحكومية والمحلية لضمان سلامة المواطنين واستعادة الخدمات الأساسية بأسرع ما يمكن.