إعصار ميلتون يثير قلق المصريين: الأرصاد الجوية توضح حقيقة تأثيره على البلاد| ما القصة؟

في ظل التقلبات الجوية التي شهدتها العديد من دول العالم، أثار إعصار ميلتون، الذي ضرب ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، قلق المصريين بشأن إمكانية تأثيره على بلادهم. وفي هذا السياق، جاءت تصريحات الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، لتضع النقاط على الحروف وتوضح حقيقة هذا الأمر.

تأثير الأعاصير على مصر

أوضحت الدكتورة منار غانم أن مصر ليست مهددة بتأثيرات إعصار ميلتون، وذلك بفضل موقعها الجغرافي المميز. حيث أن الأعاصير غالبًا ما تتكون في المحيطات، مما يعني أن الظروف الجوية في المناطق المطلة على المسطحات المائية الكبيرة تلعب دورًا رئيسيًا في نشوء هذه الظواهر. وبما أن مصر ليست محاطة بمحيطات، فإن البلاد محصنة ضد تأثيرات الأعاصير.

طبيعة إعصار ميلتون

طبيعة إلاعصار المدمر

وصف إعصار ميلتون بأنه كان من الفئة الخامسة، وهي أعلى تصنيف للأعاصير، حيث سجلت سرعة الرياح فيه أكثر من 270 كيلومترًا في الساعة. لكن سرعان ما بدأ الإعصار في فقدان قوته عند وصوله إلى اليابسة، حيث تراجع تصنيفه إلى الفئة الثالثة، واستمر في التلاشي بعد ذلك.

التحذيرات والتوجيهات

في تصريحاتها، أكدت غانم أن مصر لا تتعرض بشكل عام للأعاصير، مشيرة إلى أن تلك الظواهر تتكون أساسًا في المناطق التي تحتوي على مسطحات مائية كبيرة. وأضافت أن الإعصار يفقد قوته تدريجيًا عندما يتجه نحو اليابسة، وهو ما حدث مع إعصار ميلتون.

الطقس في مصر

بينما تتواصل المخاوف من تأثير إعصار ميلتون، أشار المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية إلى أن مصر بعيدة تمامًا عن مثل هذه الأعاصير. وبفضل الموقع الجغرافي المطل على البحر الأحمر والمتوسط، تقل احتمالية تأثر البلاد بهذه الظواهر الطبيعية. وتقوم هيئة الأرصاد بمتابعة دقيقة للتغيرات المناخية والظواهر الجوية، لضمان توفير المعلومات الدقيقة للمواطنين.

ختاما، يُظهر حديث الدكتورة منار غانم أن القلق بشأن إعصار ميلتون قد يكون غير مبرر، حيث أن مصر محمية من تأثيرات الأعاصير بفضل موقعها الجغرافي. على المواطنين أن يطمئنوا، وأن يواصلوا متابعة الأخبار من المصادر الرسمية لتجنب أي معلومات مضللة. إن استيعاب طبيعة الأعاصير وفهم كيفية تأثيرها على المناطق المختلفة هو أمر مهم لمواجهة تحديات الطقس والمناخ بفعالية.