“باحثة في علم المصريات تفجر مفاجأة”.. العثور علي مدينة أثرية ضخمة في هذه المحافظة المصرية تكشف أسرار الفرعنة المخفية لعقود .. ضحكوا علينا طيبة 5000 سنة!!

تعد مصر واحدة من أكثر الدول ثراءً بالمدن الأثرية التي تعود لآلاف السنين، وهي تحتفظ بتراث حضاري ضخم يعود لعصور الفراعنة وفي الآونة الأخيرة، تم الكشف عن مدينة أثرية ضخمة تحت الأرض في محافظة الأقصر، والتي حملت معها العديد من أسرار الحضارة المصرية القديمة فهذا الاكتشاف لاقى صدى عالمي واسع لما يحتويه من معلومات وتفاصيل مثيرة وفي هذا المقال، سنتناول أبرز المعلومات حول هذه المدينة الأثرية، والتي أطلق عليها اسم “مدينة صعود آتون”.

مدينة صعود آتون: كنز الألفية الثالثة قبل الميلاد

أعلن الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار المصري الأسبق، مع فريق البعثة المصرية عن اكتشاف المدينة الأثرية “صعود آتون” في غرب الأقصر ر تعود هذه المدينة إلى عصر الملك أمنحتب الثالث، أحد أعظم فراعنة مصر القديمة، والذي حكم مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد ويُعتقد أن المدينة كانت موجودة خلال فترة حكم الملك توت عنخ آمون أيضًا، ما يجعلها مدينة عمرها يتجاوز ثلاثة آلاف عام.

البحث في هذه المنطقة كان جزءًا من مشروع التنقيب عن المعبد الجنائزي الخاص بالملك توت عنخ آمون حيث سبق وتم العثور في نفس المنطقة على معبدي حورمحب وآي، ما أضاف إلى أهمية هذا الاكتشاف.

أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في الأقصر

وصف الدكتور زاهي حواس هذا الاكتشاف بأنه أكبر مستوطنة إدارية وصناعية تم العثور عليها في مصر حتى الآن وتقع المدينة على الضفة الغربية لنهر النيل، حيث تضم منازل كبيرة يصل ارتفاع جدران بعضها إلى ثلاثة أمتار، إضافة إلى شوارع رئيسية وجانبية تم تنظيمها بشكل يعكس تطوراً حضارياً ملحوظاً في تخطيط المدن القديمة.

واكتُشف في المدينة عدد من الهياكل الأثرية مثل أواني خزفية، وأدوات صناعية تعكس النشاط الحرفي والاقتصادي الذي كان مزدهرًا في تلك الفترة فهذه الأدوات تشير إلى أن المدينة كانت مركزًا إداريًا وصناعيًا متقدمًا، إذ أُنتجت فيها الحرف والمنتجات التي كانت تُستخدم في الحياة اليومية والطقوس الجنائزية.

مقابر ومقابر منحوتة في الصخور

إلى جانب المستوطنة الإدارية، تم العثور على مقبرة مهمة لم يُحدد عمرها بعد، وهي تحتوي على هياكل وأدوات أثرية لم تُدرس بالكامل بعد كما تم اكتشاف عدة مقابر منحوتة في الصخور تختلف أحجامها، وتتيح الدخول إليها من خلال سلالم منحوتة في الصخر، ما يعكس تفرد هذه المقابر في تصميمها وبنائها.

أهمية هذا الاكتشاف

يُعد اكتشاف “مدينة صعود آتون” حدثًا أثريًا مهمًا على مستوى العالم، ليس فقط لحجم المدينة أو تاريخها الطويل، بل لأنها تكشف لنا عن فترة غنية من التاريخ المصري القديم، كانت فيها مصر قوة عظمى في العالم القديم والمدينة توفر لمحة عن الحياة اليومية للفراعنة، والعلاقات التجارية والصناعية، وكذلك الطقوس الدينية التي كانت تُمارس في تلك الحقبة.

هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام المزيد من الدراسات الأثرية التي قد تكشف عن مزيد من التفاصيل حول هذه المدينة الفريدة، بالإضافة إلى إسهامها في تقديم نظرة جديدة على حياة المصريين القدماء في تلك الفترة الزمنية.

إن اكتشاف مدينة صعود آتون يُعد واحداً من أهم الاكتشافات الأثرية في مصر الحديثة، حيث يكشف لنا عن تفاصيل جديدة عن حضارة عظيمة عمرها آلاف السنين وإنها ليست مجرد مدينة قديمة، بل مستوطنة إدارية وصناعية تعكس التنظيم العمراني المتقدم والازدهار الحضاري الذي كانت مصر تشهده في فترة حكم الفراعنة.