تعتبر الحضارة المصرية القديمة نقطة جذب للعلماء والباحثين في جميع أنحاء العالم، نظراً لما تحتويه من ألغاز وأسرار تكتشف بشكل متسلسل من خلال الدراسات العلمية التي تنشر بين الحين والآخر، وهذه الحقائق العلمية موثقة بأدلة علمية دقيقة لذلك، يتم تسجيلها في إحدى المجلات العلمية العالمية المرموقة ومع ذلك، توجد بعض الأقوال المثيرة للجدل حول هذه الحضارة، والتي، بطبيعة الحال، تفتقر إلى الأدلة العلمية، ولا تتجاوز كونها اعتقادات أو أفكار قائمة على التخيلات وسنستعرض بعضاً منها في السطور القادمة.
المدينة المفقودة أسفل أبو الهول
يعتبر تمثال أبو الهول من المعالم البارزة لحضارة مصر القديمة، ودائمًا ما تحوم حوله الكثير من الشائعات، مثل وجود مدينة مفقودة تحت التمثال أو أن شكل الصخور هو ما دفع المصري القديم لنحته بهذا الشكل وعلق عالم الآثار الكبير الدكتور زاهي حواس على فكرة وجود ممرات أو ما يسمى بالمدينة المفقودة تحت تمثال أبو الهول، قائلًا إن الادعاءات حول وجود مدينة مفقودة تحت التمثال لا تستند إلى أية حقائق ولا توجد لها أدلة علمية، حيث لدينا صور للحفريات التي أجريت أسفل تمثال أبو الهول تثبت أنه تمثال منحوت من صخرة صماء ولا يوجد تحتها أي ممرات.
من ناحية أخرى، بخصوص ما يشاع عن أن شكل صخرة أبو الهول هو ما دفع المصريين القدماء لنحته بهذه الطريقة، أوضح الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، أن ما ورد في تلك الدراسات حول وجود ممر أو أن شكل الصخرة هو ما أثر على نحت التمثال غير صحيح على الإطلاق، لأن تمثال أبو الهول تم نحته في صخور الهضبة عن عمد على يد الفنانين والنحاتين المصريين القدماء في هذا المكان وفي ذلك الزمن، ولدينا العديد من التماثيل التي تشهد على براعة المصري القديم وقدرته في صناعة التماثيل.