بديل التموين، في كلام كتير جدا علي تحويل دعم السلع التموينية لدعم نقدي، وان خلاص الدولة اخذت القرار وجه وقت التنفيذ واللي خلاص اتحدد وبقي قريب قوي.. يا تري اية حقيقة الكلام وده وهل الدولة فعلا هتقطع التموين علي الناس.
من شهور طويلة والدولة كلها بتتكلم علي تحويل دعم السلع التموينية لدعم نقدي، وفعلا الحكومة أتكلمت في النقطة دي اكتر من مرة، وقالت ن دعم السلع التموينية بيستنزف فلوس كتيرة من الدولة لتوفير السلع التموينية ل60 مليون شخص بيحصلوا على سلع أساسية زي المكرونة والزيوت النباتية والسكر بأسعار مخفضة من منافذ البيع اللي بتديرها الدولة زي المنافذ الاستهلاكية، ده غير ان في 10 مليون مواطن تاني على الأقل بيحصلوا علي الخبز المدعوم.
ويتساءل الناس عن حقيقة الكلام واللي هيحصل في موضوع وقف التموين وتحويله لدعم نقدي،
دعم السلع التموينية واحدة من الخدمات المهمة اللي بتقدمها الدولة للمواطنين خصوصا في سلع زي الزيت والسكر، ده غير طبعا توفير الخبز، وده اللي فيه المشكلة كلها خصوصا أن الدولة بتدعم الخبز سنويا بارقام كبيرة جدا لتوفير للمواطنين بسبب أن مصر بتستورد أكثر من نصف كمية القمح اللي بتحتاجها من الخارج، ودي في الوقت الحالي فاتورة مرتفعة جدا علي مصر، خصوصا أن اسعار الحبوب ارتفعت بشكل مبالغ فيه في العالم كله وده بسبب التغيرات الجيوسياسية اللي بتحصل في اغلب دول العالم واللي لها تاثيرات مباشرة علي كل دول العالم ومنها مصر .
الدولة في الفترة اللي فاتت اكتشفت ان عندها ازمة توفير السلع التموينية وتوفير الخبز المدعم للمواطنين، خصوصا أن الدعم بيوصل للغير مستحقين وفي ناس كتير جدا الدولة اكتشفت أنهم مش مستحقين لدعم السلع التموينية ولا دعم للخبز ومع ذلك بيحصلوا علي تموين وعيش مدعم، خصوصا أن الدولة حطت معايير واضحة لتقنين صرف السلع التموينية وكمان حطت معايير تانية لايقاف صرف السلع التموينية، ده غير أن في ناس مستحقة للدعم ومش بتاخذ دعم خالص سواء تموين أو عيش .
علشان كده، الحكومة قررت التحول من دعم السلع التموينية للدعم النقدي، وعلي فكرة الموضوع ده مجاش بين يوم وليلة، خصوصا أنه بيمس شريحة كبيرة من المواطنين محدودي الدخل، والحكومة أعلنت التزامها بتوفير السلع الأساسية والاستراتيجية الهامة لكل المواطنين في كل المجمعات وبأسعار تنافسية، وبأسعار هتكون في متناول المواطن البسيط، وده هيساهم في تساوي قيمة الدعم النقدي مع قيمة اللي بيتم توفيره بعد تنقية بطاقات الدعم وحاملي السلع التموينية من الناس اللي مستحقة للدعم.
الحكومة شايفة كمان أن الخطوة دي هيكون لها مردود إيجابي على المواطن، خصوصا أن الحكومة في الوقت الحالي بتحاول بكل الطرق أنها تزود عدد المنافذ المخصصة لبيع السلع وبأسعار تنافسية لمنع جشع التجار واحتكارهم والتلاعب في الأسعار.
نصيب الفرد في المنظومة الجديدة للتموين هيوصل لكام، مصادر بوزارة التموين والتجارة الداخلية قالت أن نصيب الفرد حاليا في التموين بيوصل لـ50 جنية كدعم تمويني عبارة عن كيس سكر لكل فرد على البطاقة بحد أقصى 6 أكياس، وزجاجة زيت لكل فرد بحد أقصى 4 زجاجات، وفي المنظومة الجديدة ومع التحول للدعم النقدي كل فرد هيحصل علي مبلغ محدد هيتمكن من خلاله من شراء السلع التموينية، ومش هيكون فيه حصة محددة بعدد سلع إلزامي على المواطن لازم يشتريها زي ما بيحصل دلوقتي، وهيكون المواطن هو المتحكم في احتياجاته من السلع سواء أنواعها أو كميتها وفقا لقيمة الدعم النقدي اللي الدولة هتوفرها له شهريا.
الحكومة شايفة كمان أن الدعم النقدي هيكون الوسيلة الأسهل لوقف التلاعب بالسلع المدعمة وكمان هيضمن وصول الدعم لمستحقيه .