“الخليج زعلت منهم”.. إكتشاف أثري ضخم أسفل الخزنة البتراء في الأردن سيجعلها تتربع علي عرش أمريكا .. حدث تاريخي!!

تعتبر البتراء واحدة من أجمل المواقع التاريخية على وجه الأرض تمت إعادة اكتشاف هذه المدينة الصخرية المعروفة منذ 200 عام على يد لودفيغ بوركهارت، المستشرق الذي ينتمي إلى مدينة بازل.

واليوم، يواصل علماء الآثار السويسريون العمل في التنقيب في الموقع الأردني الذي يجذب أعدادا كبيرة من السياح والزوار سنويا من مختلف أنحاء العالم، والمعروف بالخزنة أو بيت الكنوز أو قصر فرعون، أو ببساطة، البوابة.

جميعها أسماء تشير إلى المعلم التاريخي الذي تم بناؤه في نهاية واد ضيق يمتد طويلاً، والذي يأسر بسحره كل زائر للبتراء.

لا أحد يعرف حتى الآن الهدف من حفر هذه البوابة في الصخور، ولا الشخص الذي كان يُراد تكريمه من خلال هذا البناء.

يعتبر هذا ما يفسر الأسماء المتعددة التي تطلق على هذا المعلم. يقول السيد أولي بلفالد، القادم من مدينة برن والذي يعمل في البتراء منذ أكثر من عشرين عاماً،”لم يكن البدو الذين استقروا في هذه المنطقة قبل عدة قرون يتوقعون أن شخصًا يعيش في الخيام مثلهم قادر على بناء صرح عظيم كهذا”، ويضيف “إن أهرامات الجيزة القريبة من القاهرة تمثل الجغرافيا الأقرب إلى هذا الموقع، مما جعل البدو يعتقدون أن الفراعنة هم من قاموا بتشييد هذا المعلم وأنهم أخفوا بداخله كنزًا.”

مدينة الأنباط

حتى الآن، لم يتم اكتشاف أي كنز، ومع ذلك، فإن السياح يزورون الموقع بكثرة.

بلغ عدد الزوار في عام 2010 مليون زائر.

تعد البتراء من أجمل وأكبر المواقع الأثرية على الإطلاق.

كان الأنباط، الذين قاموا ببناء هذا المعلم، أشخاصاً أثرياء.

كانوا يتاجرون بالسلع الفاخرة من العصور القديمة مثل البخور وصمغ المر من شبه الجزيرة العربية، فضلاً عن توابل الهند وحرير الصين، وقد شاءت الأقدار أن تكون البتراء نقطة التقاء للحركة التجارية، حيث كانت تعد المكان الذي تمر من خلاله جميع القوافل قبل أن تفرغ شحناتها من البضائع الثمينة في ميناء غزة المطل على البحر المتوسط، أو أن تواصل رحلتها نحو أوروبا.