في تطور اقتصادي مثير أعلن خبراء عن اكتشاف كميات هائلة من الذهب في اليمن وتقدر بحوالي 290 ألف طن وهو ما قد يُحدث تغييرًا جذريًا في خريطة الثروات العالمية ، وتقع هذه الاحتياطات في منطقة غنية بالموارد مما يجعلها مطمعًا للعديد من الدول والشركات الكبرى ، ويعكس هذا الاكتشاف إمكانيات اقتصادية هائلة لليمن ، ولكنه أيضًا يثير تساؤلات حول التداعيات السياسية والاجتماعية التي قد تطرأ على البلاد ، هل ستتمكن اليمن من الاستفادة من هذه الثروة الضخمة أم ستظل الأوضاع الحالية تعيق تقدمها؟ هذا المقال يستعرض جوانب هذا الاكتشاف وتأثيراته المحتملة على اليمن والعالم.
أين تقع مدينة الذهب وأهمية تلك الاكتشافات
أعلنت الهيئة العامة للجيولوجيا في اليمن عن اكتشافات كبيرة لمعدن الذهب خاصة في مدينة حجة حيث تقدر احتياطيات الذهب بمئات الملايين ، ويُعتبر هذا الاكتشاف خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة في البلاد ، وإذ من المتوقع أن يساهم بشكل كبير في تعزيز الإيرادات الحكومية وتمويل المشاريع التنموية والبنية التحتية.
جهود الحكومة اليمنية في استثمار الموارد الذهبية
يساهم اكتشاف الذهب في جذب شركات التعدين العالمية للاستثمار في اليمن مما يمكن أن يخلق العديد من فرص العمل للمواطنين ، وبالتالي تحسين مستوى المعيشة وقامت الحكومة اليمنية بإبرام عدة عقود مع شركات مختصة في استخراج الذهب خصوصاً في منطقة المحرق بحجة ، ومع ذلك أوضحت الحكومة أن العوائد المالية من هذه الشركات لم تكن كما هو متوقع وأن الفوائد الاقتصادية لا تزال محدودة.
المواقع الرئيسية لاستخراج الذهب في اليمن
تشير الدراسات الجيولوجية إلى أن اليمن غني بمخزونات الذهب والتي تتركز في عدة مناطق رئيسية ومنها:
- محافظة حجة تُعتبر من أغنى المناطق بالذهب حيث يُقدّر احتياطي الذهب في منطقة المحرق بمئات الملايين.
- وادي حضرموت ويعد من المناطق المعروفة بتواجد الذهب مع احتياطي يُقدّر بنحو 6.7 مليون طن.
- مدينة الحارقة تحتوي على احتياطي ذهب يتراوح بين 20 و60 مليون طن إضافة إلى مناطق أخرى غنية بالمعدن الأصفر.