مفاجأة صادمة لدول الخليج .. اكتشاف أكبر حقل نفط في العالم ينافس أمريكا بمثابة كنز يساوي مليارات الدولارات .. باي باي سعودية وقطر

على مدار السنوات الأخيرة كانت مصر تشهد جهودًا كبيرة في مجال استكشاف وتطوير حقول النفط والغاز بهدف تعزيز أمنها الطاقي وزيادة إنتاجها من الطاقة، وبينما كانت تحديات الصناعة تطغى على المساعي الاقتصادية جاءت الأخبار الأخيرة حول حقل بدر النفطي لتعطي دفعة قوية لهذه الجهود مظهرةً تحسنًا كبيرًا في الاحتياطيات وزيادة في إنتاج النفط الخام بشكل غير مسبوق.

الاكتشافات النفطية الجديدة وحقل بدر النفطي

يعد حقل بدر الذي يقع في الصحراء الغربية لمصر من بين أهم المشاريع النفطية التي لاقت صدى واسعًا في الصناعة، فقد شهد هذا الحقل انتعاشًا هائلًا في احتياطياته بفضل عمليات الاستكشاف الحديثة التي قامت بها شركة “تاج أويل” الكندية، هذه الشركة التي كانت قد دخلت السوق المصري في السنوات الماضية استطاعت بفضل تقنياتها المتقدمة أن تحقق نتائج مبهرة في حقل بدر حيث تشير التقارير إلى اكتشاف ما يقارب 35 مليون برميل من النفط في المنطقة التي تعرف بخزان “أبورواش”.

يأتي هذا الاكتشاف في وقت حساس إذ أن مصر تسعى لتعزيز إنتاجها المحلي من النفط لمواجهة التحديات المتزايدة في سوق الطاقة العالمية، كما أن هذه النتائج تضع حقل بدر النفطي في مصاف الحقول العالمية حيث أصبح ينافس بعض الأحواض الكبيرة في العالم مثل حوض إيغل فورد الأميركي، وتشير التقارير إلى أن إنتاج خزان “أبورواش” قد وصل إلى أكثر من 100 برميل يوميًا لكل 100 متر مما يجعله من الخزانات غير التقليدية ذات العوائد المرتفعة.

التقنيات الحديثة تحل معادلة الإنتاج

نجاح حقل بدر النفطي لم يكن ليكون ممكنًا لولا تطبيق التقنيات الحديثة في استكشاف واستخراج النفط، فقد اعتمدت شركة “تاج أويل” على استخدام طرق حفر متطورة مثل الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي المتعدد المراحل والتي سمحت بزيادة الإنتاجية بشكل كبير، وبفضل هذه التقنيات أصبح بإمكان الحقل أن ينتج بمعدل يتفوق على العديد من الحقول التقليدية في مناطق أخرى حول العالم.

ومن المثير أن البيانات الفنية التي قدمتها شركة “تاج أويل” أظهرت أن خزان أبورواش قادر على إنتاج حوالي 1200 برميل يوميًا من النفط لكل بئر وهو ما يعد إنجازًا كبيرًا بالنظر إلى العوائد الاقتصادية التي سوف يترتب عليها ونتيجة لذلك تخطط الشركة لتوسيع عمليات الحفر في الحقل لتشمل ما يصل إلى 40 بئرًا مما سيسهم في زيادة الإنتاج بشكل تدريجي.

مستقبل الطاقة في مصر

تشير التوقعات إلى أن استثمارات “تاج أويل” في حقل بدر ستؤدي إلى تحول كبير في قطاع النفط المصري، ومن المرجح أن تساهم هذه الاكتشافات في تعزيز الاحتياطيات الوطنية من النفط مما يمنح مصر قدرة أكبر على تلبية احتياجاتها المحلية من الطاقة فضلاً عن تعظيم صادراتها النفطية.

إن مصر التي تسعى لتحسين وضعها الاقتصادي بشكل عام أدركت أهمية تنمية قطاع الطاقة خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها، ومع التوقعات بأن يؤدي حقل بدر إلى إنتاج إضافي كبير من النفط من المتوقع أن تساهم هذه الاكتشافات في تعزيز مكانة مصر كلاعب رئيسي في سوق الطاقة الإقليمية.